أنا متزوجة من ابن خالي، عندما حدثت الخطبة حصلت مشاكل بيننا وبين خالاتي، فهن ثلاث خالات، حاولنا اجتناب المشاكل معهن، ولكن بلا فائدة، فهن دائما يتحدثن عني، ويقلن كلاماً سيئاً، لا يسيء إلى خلقي، ولكن يسيء إلى زوجي، فمثلا أن زوجي لم يكن لديه شقة عندما خطبني -والحمد لله- بعد الخطوبة وفقنا الله، وهكذا، يعيبوننا من ورائنا، ، لا ندرى ماذا نفعل؟ غير أننا اجتنبناهن فلا نزورهنّ، ولا يزرننا، حتى تزوجت أنا وزوجي، فتوقف الكلام، وذهبت أمي إليهن، وصالحتهن جميعا،ً ولكنهن لم يأتين أيضاً، ولكني كنت أرغب في الذهاب إليهن، وأنا مشتاقة إليهن، ولكن أخشى بعد الرجوع إليهن حدوث مشاكل بيني وبين زوجي، حاول زوجي معهن بشتى الطرق، ولكن شاء الله أن يكون هناك زواج إحداهن، فقلت لزوجي إنها فرصة يجب علينا أن نستغلها، وبالفعل شاركنا في ترتيبات الزواج وحضوره، فقد كانت لفتة بارعة مني كما قالت إحداهن. وعادت المياه إلى مجاريها. السمعة السيئة تزوجت بفتاة تقطن في مدينة قريبة من مدينتنا، أعاني من أهل زوجتي، وهم يستمرون بالتدخل بحياتي عن طريق زوجتي، وعلمت أن أخوال زوجتي سمعتهم سيئة للغاية، فأحدهم من رواد النوادي الليلية، والآخر بالإضافة إلى النوادي الليلية يعيش بالسجن أكثر مما يعيش خارجه بسبب النصب والتجارة غير المشروعة، وهو الآن مسجون، فبدأت أفكر بمنعها من زيارة أهل أمها، علماً بأن الأخوال والجدة وزوجاتهم يعيشون في بيت واحد، وبدأت أقلل زياراتي إلى بيت أهلها وأتحجج بالعمل، ولكن أرسلها لرؤية أبيها وأمها باستمرار، وبدأت المشكلة حين طلب مني أبو زوجتي الحضور للمشاركة بمناسبة خاصة، فرفضت متذرعا بالعمل، واتصلت زوجتي بي لمعرفة سبب عدم الحضور، فأخبرتها بأني لا أريد الحضور، وليس لدي عمل في هذا اليوم. كان هذا سبباً كافياً لوالد زوجتي التي منعها من العودة إلى بيتها رغم أنها تود ذلك، فقد اتصلت بي مرات كثيرة بخصوص العودة، بالطبع باءت اتصالاتي بوالدها بالفشل ولكني بدعم من زوجتي لم يصبني اليأس، بل كثفت من اتصالاتي، ومن ضمن الأسباب التي جعلته يرضخ أن أبنائي رفضوا الالتحاق بالمدارس في تلك المدينة وأصروا على العودة إلى مدارسهم، فعادت زوجتي وأبنائي إلى البيت، وطلبت زوجتي مني أن أوافق على تقليل الزيارات لوالدها فوافقت ما دام هذا الطلب من عندها. استمررنا على هذا الوضع عدة شهور، لكن هذا الأمر لم يرض والدها فأصبح يتصل بنا ويطلب رؤية الأولاد، فكنا نتحجج بالاختبارات والواجبات الدراسية والظروف. والنتيجة أن المعاملة تغيرت تماماً والحمد لله. أخشى بعد الرجوع إليهن حدوث مشاكل بيني وبين زوجيمعصية وانكار عندي عم لا يكترث للدِّين بتاتاً يفعل المحرمات ويبيعها، إلخ... وفوق كل هذا فإنه يتفوه بعبارات الكفر كثيراً، كأن يقول: إنه أفضل من الملتزمين بالدين، وأن الله لا بد قد أعد له جنة خاصة به؛ لأنه لا يغش الناس في تجارته، ولا يأكل أموال الناس بالباطل، وغير ذلك من كفريات كثيرة لا مجال لحصرها ولا لذكرها، يندى الجبين لسماعها أو لكتابتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والصحيح أن هذا الموضوع يؤرقني ويحزنني جداً. احترنا في التعامل معه، علماً أن والدي المتوفى كان يحسن معاملته، و يصبر على أذاه؛ لأنه أخوه، وأنه لا يقصر في مساعدة الأقارب سواء من نصيحة أو مساعدة مالية، وهو يدعونا إلى بيته كثيراً للطعام، وكثيراً ما يتفوه بالكفر أمامنا عندما نكون في بيته. حينئذ قررنا المقاطعة أنا وأخواتي، واستمر الحال هذا لمدة شهرين، في هذه الفترة كان عمي يتصل بنا ويسأل عن حالنا، وكنا نقول له إننا مشغولون، ولكن ربما وصله خبر مقاطعتنا له بسبب ألفاظه، حينها اتصل بنا وطلب مقابلتنا العاجلة، وعندما جلسنا إليه اعتذر لنا وسألنا أن ندعو له بالهداية، وأنه غير راض عن نفسه ... ومن مثل هذا الحديث، حتى أنه أجهش بالبكاء. ناقشنا هذا الأمر فيما بيننا وقررنا أن نجاريه حتى نعرف صدق قوله، وبالفعل تغير تماماً وأصبح من المحافظين على الصلوات في المسجد، والتحق بحلق التحفيظ والدروس، والحمد لله أن هداه الله.