رفضت المعارضة اليمنية الخميس طلب الرئيس علي عبدالله صالح الحصول على ضمانات دولية مقابل تخليه عن السلطة، متهمة اياه بالسعي للبقاء في الحكم مهما كلف الأمر ومطالبة الأممالمتحدة بالتدخل. كما رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية منح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ضمانات طالب بها للتوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر: «إن واشنطن لا تعتقد أن أي ضمان إضافي هو أمر ضروري». واعتبر تونر بحسب وكالة «فرانس برس» أن المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس صالح ورفضه المستمر لتوقيع الاتفاق. من جهته قال محمد قحطان الناطق باسم احزاب اللقاء المشترك، تحالف احزاب المعارضة البرلمانية، لوكالة فرانس برس «بكل تأكيد كلامه رفض تام للتنحي ورفض لنقل السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، وفي نفس الوقت للأسف هذا تأكيد اعلان الحرب». واضاف قحطان ان «الضمانات موجودة في المبادرة الخليجية» التي تنص على منح الرئيس والمقربين منه حصانة من اية ملاحقة بعد تخليه عن السلطة. واكد قحطان ان «علي عبد الله صالح لن يسلم السلطة طوعا، لا الان ولا في 2013 ولا حتى في 2020». ودعا المتحدث باسم المعارضة اليمنية مجلس الامن الدولي الى «اتخاذ قرار ملزم يتضمن مطالبة صالح بالتنحي واشارة الى تأييد الثوار وتأييد الجيش المؤيد للثورة». ورغم الاحتجاجات المستمرة منذ اشهر والضغوط الدولية والاقليمية، يرفض الرئيس اليمني الذي يتولى الحكم منذ 33 عاما والمتهم بالفساد والمحسوبية، التنحي. من ناحية ثانية استقبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام واشار الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني في هذا البلد. وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسمه، ان بان كي مون «اعرب عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي أدى الى تدهور الوضع الاقتصادي والانساني» والى «تصاعد اعمال العنف الذي تسبب بآلام كبيرة للشعب اليمني». واكد بان كي مون لتوكل كرمان ان الاممالمتحدة «تقوم بكل ما بوسعها من اجل مساعدة الشعب اليمني على حل الازمة السياسية».