صنعاء - نيويورك - القاهرة - وكالات رفضت المعارضة اليمنية الخميس طلب الرئيس علي عبد الله صالح الحصول على ضمانات دولية مقابل تخليه عن السلطة، متهمة إياه بالسعي للبقاء في الحُكْم مهما كلف الأمر، ومطالبة الأممالمتحدة بالتدخل. وقال محمد قحطان الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك، تحالف أحزاب المعارضة البرلمانية: «بكل تأكيد كلامه رفض تام للتنحي، ورفض لنقل السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، وفي الوقت نفسه للأسف هذا تأكيد إعلان الحرب». وأبدى صالح الأربعاء استعداده لتوقيع المبادرة الخليجية شرط أن يحصل على ضمانات خليجية وأمريكية وأوروبية تتصل بالجدول الزمني لتطبيقها. وتنص هذه المبادرة خصوصاً على تسليم صالح السلطة لنائبه وانتقالها بشكل سلمي. وأضاف قحطان بأن «الضمانات موجودة في المبادرة الخليجية» التي تنص على منح الرئيس والمقربين منه حصانة من أية ملاحقة بعد تخليه عن السلطة. وكانت الولاياتالمتحدة قد رفضت الأربعاء الشرط الذي وضعه صالح لتنحيه، معتبرة أنه لا ضرورة لضمانات إضافية. وأكد قحطان أن «علي عبد الله صالح لن يسلم السلطة طوعاً، لا الآن ولا في 2013 ولا حتى في 2020». ودعا المتحدث باسم المعارضة اليمنية مجلس الأمن الدولي إلى «اتخاذ قرار ملزم يتضمن مطالبة صالح بالتنحي وإشارة إلى تأييد الثوار وتأييد الجيش المؤيد للثورة». من جانب آخر استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء اليمنية توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل للسلام. وأشار إلى تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في هذا البلد. وقال مارتن نيسيركي، المتحدث باسمه، إن بان كي مون «أعرب عن قلقه حيال المأزق السياسي الذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني» وإلى «تصاعد أعمال العنف الذي تسبب بآلام كبيرة للشعب اليمني». وأكد بان كي مون لتوكل كرمان أن الأممالمتحدة «تقوم بكل ما بوسعها من أجل مساعدة الشعب اليمني على حل الأزمة السياسية». من جهة أخرى وصل إلى القاهرة صباح أمس الخميس الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد قادماً من تركيا في زيارة لمصر تستغرق أياماً عدة، يجري خلالها لقاءات مع عدد من الشخصيات اليمنية المقيمة في مصر. وذكرت مصادر مطلعة، كانت في استقبال ناصر بمطار القاهرة، أن لقاءات الرئيس اليمني السابق تأتي في إطار مشاورات بين عدد من القيادات اليمنية السابقة في دول عربية وأوروبية عدة بهدف تشكيل تيار معتدل يقود اليمن إلى مرحلة آمنة بشأن الانتقال السلمي للسلطة.