سحبت مديرة مدرسة متوسطة في الرياض جميع كتب التربية الفنية للصف الأول "الفصل الدراسي الثاني" إذ عرض المنهج صورة غير واضحة الملامح لأنثى عارية في صفحة 112 بالشكل 54 وصورة أُخرى لأنثي تمتطي فرساً بملابس داخلية فقط، وتم طمس الصور باللون الأسود ثم قامت بتوزيعها على الطالبات بعد أن أخبرتها معلمة المادة بما جاء في المنهج من صور تتنافى مع الدين والأخلاق الإسلامية وسياسة التعليم بالمملكة حيث استنفرت الطالبات والمعلمات حين رأين الصورالعارية. من ناحيةٍ أُخرى فقد تولدت ردود أفعال غاضبة من أولياء الأمور عن كيفية مرور مثل هذا الخطأ على مدققي كتب التربية والتعليم وطالبوا الوزارة بسحب منهج التربية الفنية، ومحاسبة المسئول عن هذا الخطأ الفادح. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن الوزارة تجمع كل ما يرِد إليها من ملاحظات في الميدان التربوي، لتقوم لجان مختصة بوكالة الوزارة للتخطيط والتطوير بمراجعة المقررات الدراسية بشكل مستمر، من أجل العمل على معالجتها بشكل مباشر في الطبعات القادمة. من جهة اخرى أكدت الأخصائية التربوية النفسية غادة الزومان أن الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفية، بحيث يغدو التعليم والتعلم مهارتين فاعلتين وظيفتين داخل الحقل التربوي لذلك تتحتم العناية والدقة في توظيف الصور والرسومات الملائمة لكل مرحلة عمرية. وقال مختصون: إن هذه ليست اول مشكلة تحدث في المناهج حيث ثارت مشكلة قبل أيام في منهج الحديث للصف الاول الثانوي، من خلال مواضيع تهاجم الابتعاث وتتحدث عن خطره، ما فتح باب التساؤلات والشكوك حول نوعية الفكر والرسائل التي يريد القائمون على المناهج إيصالها إلى عقول الطلاب، بيد أن وزارة التربية اعترفت بوجود مبالغة في منهج الحديث من المؤلف، وقدَّمت وعوداً بمعالجة تلك المبالغة. ورفضت الوزارة سحب المنهج واعدة بمعالجة المبالغة الواردة في موضوع «الابتعاث» في كتاب العام المقبل.