تراكمت المشكلات على الشاب ماجد، وشقيقته رنا، اللذين دخلا البرج الطبي بالدمام قبل ثلاثة أشهر، للعلاج فيه من السمنة المفرطة التي يعانيان منها، فبدلاً من علاجهما من السمنة، أمر البرج أن يعود الشقيقان إلى منزلهما دون علاج، ليجداه وقد سقط جزء من سقفه، ولا يملكان مالاً يجعلهما يبادران بصيانته، قبل أن يقع على رأسيهما. ويقول ماجد، الذي يبلغ وزنه 400 كيلو جرام: «لم أتوقع أن نخرج من البرج الطبي دون علاج يخفف ولو قليلاً من أرطال الشحم واللحم، المتراكمة في جسدي وشقيقتي رنا، الأمر الذي أصابتني بداء الفيل، وغيره من الأمراض المصاحبة للسمنة، كما أصاب شقيقتي بأمراض كثيرة عطلت زواجها حتى اللحظة»، مضيفاً «جلسنا في البرج ثلاثة أشهر كاملة، ولم نحظ بعناية ملائمة كما كان متوقعا، ورأى الطبيب أن نعود للمنزل، ونراجع العيادات الخارجية في الفترة المقبلة»، مضيفاً «نحن نسكن في رحيمة، والعيادات الخارجية في الدمام، ونجد معاناة حقيقية في قطع هذه المسافة من أجل المراجعة، التي قد تصل مرة كل أسبوع». وقال: «عندما انتقلت أنا وشقيقتي من رحيمة للبرج الطبي قبل ثلاثة أشهر، وجدنا معاناة حقيقية، استلزمت تأمين سيارة ميكروباص، دخلنا فيه بصعوبة، بمساعدة مجموعة من الرجال، الأمر الذي يؤكد صعوبة المراجعة، خاصة أننا لا نملك وسيلة مواصلات خاصة، ولا نملك المال لاستئجار ميكروباص في كل مرة نراجع فيه المستشفى والعيادة». وتقول شقيقته رنا (300 كيلو جرام): «نحن يتيمان، فقدنا الأم والأب، ونجلس في منزلنا في رحيمة، وعندما عدنا له، وجد جزءاً من سقفه وقد انهار، ما ينبئ بهدم الجزء الآخر في أي لحظة»، مؤكدة «ليس لدينا مال كاف لصيانة المنزل، فكل ما نملكه هو مساعدة تصرف لي من الضمان الاجتماعي مقدراها 1400 ريال، تكفي بالكاد الطعام، وليس لدينا مصادر أخرى لتأمين جانب العلاج، والملابس وسداد فواتير الخدمات المتراكمة، من اتصالات وكهرباء»، مشيرة إلى أن «الملابس التي أرتديها وشقيقي، يتم تفصيلها لمقاساتها الكبيرة، وتحتاج إلى ميزانيات ضخمة». وتناشد رنا «أهل الخير، والجمعيات الخيرية، الوقوف بجانبنا، ومساعدتنا على تأمين احتياجاتنا الضرورية، وصيانة المنزل الذي يأوينا، خاصة أننا وحيدان في هذه الدنيا، وليس لنا معيل، غير الله سبحانه وتعالى».