«إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر»!!! هذا لسان حال أحد رجل الأعمال تحدث معي عن مرارة يشعر بها هو وأقرانه في قطاع الأعمال من الحملات التي وصفها ب(الجائرة) حتى باتوا شماعة تعلق عليها مسئولية ارتفاع معدل التضخم في اسعار السلع عالميا. حقيقة إن الحديث عن مظلومية رجال الاعمال أو «امتعاضهم» أشبه بالسير في حقل الغام ،فالرأي العام وقطاع الاعمال يمران بأزمة ثقة نتاج تراكمات بعضها طبيعي والآخر مصطنع وفي كلا الحالتين فلا حواراً جاداً بين الجانبين أفضى إلى توافق ولو جزئي على بعض القضايا المتعلقة بالمنحنى السعري لأسعار تكلفة المعيشة أو تلك المجموعات التي تشكل أهم النقاط المؤثرة في المستوى المعيشي وتشكل سلة في مجملها تنتج قياس معدلات التضخم. ولعل تجار العقار والغذاء والتجزئة والتعليم الأكثر تعرضاً لانتقادات حادة من قبل المستهلكين، وفي فترة زمنية تشكلت صورة ذهنية لدى البعض أن هناك حالات من «الجشع» أو استغلالاً لحالات وأحداث معينة في رفع الاسعار، كل هذا يحدث والتجار لم يبذلوا الجهد الكافي لتبيان موقفهم او تفنيد ما يصفونه ب»الإدعاءات» غير المنصفة والمضللة. ولعل تجار العقار والغذاء والتجزئة والتعليم الأكثر تعرضًا لانتقادات حادة من قبل المستهلكين، وفي فترة زمنية تشكلت صورة ذهنية لدى البعض أن هناك حالات من «الجشع» أو استغلالاً لحالات وأحداث معينة في رفع الأسعار، كل هذا يحدث والتجار لم يبذلوا الجهد الكافي لتبيان موقفهم أو تفنيد ما يصفونه ب»الإدعاءات» غير المنصفة والمضللة. ولعلي أربأ برجال الأعمال السعوديين ونتوسم فيهم كل خير وأن التشكيك فيهم أمر لم يقبله حتى ولاة الأمر بل إن تغليبهم لمصلحة الوطن هي مقدمة على مصلحة «مفردة» وفي مواقف حرجة ومصيرية كانت لتجار المملكة وقفة شرف مع دولتهم،لا أود الخوض في تفاصيل، لكن وبالمقابل يقع على عاتقهم ضرورة إيضاح الحقائق بل وإدانة من تسهم تصرفاته من أصحاب الأعمال وهم قله في إلحاق الضرر بالمجتمع. ومن المفيد لنا أن نسترجع حديث النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الامير نايف بن عبدالعزيز حين أكد في أغسطس الماضي أن رجال الأعمال مواطنون ولا نشك في حبهم لوطنهم ولا نشك في تقديرهم للمواطنين؛ حين حث حينها على عدم استغلال حاجات المواطنين لرفع الأسعار والالتزام بمعدل معقول من هامش الربحية؛ فحينها أكد سموه على مواقف رجال الاعمال، وأن الدرس المستفاد يكمن في إنهاء حالة (التعميم) التي آلت بالحال إلى ماهو عليه. [email protected]