أبرزت جلسات اليوم الثاني للندوة الأولى لالمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية جهود المواقع الدعوية في مواجهة التشدد والإرهاب، محذرة من أثر الانترنت في نشر الغلو والتطرف,والإرهاب , مؤكدة أهمية التخصص في تحقيق التكامل بين المواقع الدعوية وأثره في خدمة الدعوة إلى الله. وناقشت الجلسة الأولى التي رأسها عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى الشيخ عبدالله بن خنين، وأقرها الدكتور علي بن محمد العجلان محور "التكامل بين المواقع الدعوية رؤى ومقترحات" ودعت إلى التكامل بين المواقع الدعوية ، مبينة مجالات ووسائل التكامل بين المواقع الدعوية. كما تضمنت أوراق عمل من الدكتور عبدالرحمن السديس، والدكتورة حياة با أخضر، والدكتور هشام آل الشيخ , بمشاركة كل من علي العثمان ، والدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان ، والدكتور فالح الصغير. فيما تناولت الجلسة الثانية برئاسة معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين محور "المواقع الدعوية ومواجهة الغلو والإرهاب عبر الانترنت" , وتضمنت رؤى ومقترحات لمواجهة الغلو والإرهاب عبر الانترنت، وقررها الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، وقدمت فيها أوراق عمل كل من الشيخ بدر العتيبي،و هاني الذويب، والدكتور عبدالرحمن الهدلق. و طالب المشاركون في الندوة بإنشاء رابطة للمواقع الدعوية على "الإنترنت" تتولى التنسيق بين المواقع، وتقديم المشورة للدعاة الراغبين في دخول ميدان الدعوة الإلكترونية، وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية إدارة هذه الرابطة والإنفاق عليها لضمان نجاحها واستمرار آدائها ، وإصدار نشرة إلكترونية دورية تعنى بشؤون وسائل الدعوة إلى الله عبر الإنترنت وإتاحتها للمتصفحين عبر الإنترنت من خلال موقع الوزارة وغيره ، بحيث تتابع هذه النشرة الجديد في وسائل الدعوة عبر الإنترنت. كما أكد المشاركون على القيام بواجب الدعوة إلى الله من خلال "الإنترنت" وضرورة استثمار الوسائل الممكنة في ذلك, وحث طلاب العلم والدعاة والباحثين بضرورة المشاركة بما يقدرون عليه، والعمل على سد الفراغ في التخصصات التي لا تزال بحاجة إلى كثير من الاهتمام, وبخاصة مجالات الطفل والأسرة والمسلم الجديد ، والعمل على ألا يتصدى للدعوة من خلال "الإنترنت"؛ إلا المؤهلين من طلاب العلم وأهل الاختصاص وألا يتصدى للفتوى إلا المؤهلون لها وفقا للضوابط الصادرة في هذا الشأن ، وتفعيل استخدام برامج الإنترنت ووسائل الاتصالات الإلكترونية المختلفة في عقد الاجتماعات وتنظيم الدروس والمحاضرات والدورات والتعليم عن بعد ، واستثمار العمل التطوعي في مجال الدعوة إلى الله وتنظيمه تحت إشراف جهات موثوقة, والإفادة من تلك الطاقات المعطلة من المئات من الشباب من الجنسين في ذلك. وحثوا على تدريب عدد من الكوادر الشابة وتنمية مهاراتِهم العلمية للتصدي للهجمات الشرسة المنظمة ضد الإسلام والمسلمين والتصدي للمواقع الخبيثة التي تعمل على إثارة الفتن والشبهات والشهوات ، وتدريس مواد دراسية حول الدعوة الإلكترونية في كليات الدعوة والإعلام ، وأن تتبنى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشروعاً إلكترونياً للتدريب على الأعمال الدعوية من خلال "الإنترنت" ، وإقامة دورات ولقاءات إعلامية, تخدم كتاب المواقع الدعوية وأهاب المشاركون في الندوة بشركات الاتصالات القيام بنشر رسائل دعوية وخدمات مجانية في مجال التعريف بالإسلام من خلال شبكات الهاتف المحمول باللغات العالمية . ودعا المشاركون إلى تنظيم فعاليات تنشيطية لتحفيز أصحاب المواقع الدعوية والعلمية إلى تحقيق معايير الجودة، كالمسابقات والملتقيات والمعارض الدعوية ، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بالتطوير الفني والتقني في المواقع الدعوية بما يواكب تطورات الشبكة, ودعوة خبراء البرمجة والمهندسين المختصين للإسهام في تطوير المواقع الإسلامية الدعوية على الإنترنت وحمايتها ودعمها فنياً وبرمجياً, ودعم وتشجيع الجهود البحثية التي تهدف إلى تطويع التقنيات المعلوماتية في خدمة الدعوة إلى الله. وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة مكافحة الغلو والإرهاب والفكر العنيف القائم على التكفير والتفجير من خلال المواقع الدعوية السعودية على "الإنترنت", واستخدام الوسائل والأساليب الناجعة في ذلك ، ومنها إنشاء موقع تحت مسمى "الكشاف". أو"الكاشف"يرد على الانحرافات العقدية والفكرية عموما وينقض شبهها, ويكون موسوعة فكرية تعالج الانحرافات والشبه ، ووضع أقسام تحارب الغلو والإرهاب في المواقع الحكومية التي يحتاجها كل مواطن, أوالإحالة بشكل لافت إلى المواقع المختصة في ذلك ، وإلزام مواقع المكاتب التعاونية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، و المواقع التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، بإيجاد صفحة أو منتدى يعنى بالأمن الفكري. الجدير بالذكر أن الندوة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تحت عنوان : " نحو مستقبل أكثر تأثيراً " تهدف إلى تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت ) وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب.