المركز الوطني للعمليات الأمنية يشارك في معرض "واحة الأمن"    نائب أمير الشرقية يطلع على أعمال جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالأحساء    جامعة طيبة تعلن عن توفر وظائف أكاديمية    "الضريبة والجمارك" تتيح خدمة استيراد المركبات الشخصية للأفراد ذاتيًا    اللجنة التنسيقية لجمعيات التوحد تطلق أعمال ملتقاها الثاني في جازان    سفراء 8 دول في ضيافة معرض وزارة الداخلية "واحة الأمن"    علاج ورم ليفي بالرحم عبر القسطرة في مستشفى برج الشمال الطبي بعرعر    مستشفى الرس يُجري 100 قسطرة في ستة أشهر    تقنية "التردد الحراري" تنهي معاناة مريض مع الحزام الناري بتخصصي بريدة    تزايد الجفاف في 77% من الأراضي حول العالم    عبير طبيقي: أيقونة الإلهام وبطلة التحدي التي أضاءت درب المكفوفين    البنك العربي الوطني يدشّن أول مركز اتصال من نوعه لتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية في جمعية «كفيف»    المربع الجديد يختتم أنشطة المسؤولية الاجتماعية للعام 2024    التضخم في السعودية ضمن أقل المعدلات بين دول G20 بنسبة وصلت ل2.0 % في نوفمبر الماضي    طقس شديد البرودة مع احتمالية تكون الصقيع ب3 مناطق    نور الرياض 2024 يحصد لقبين عالميين من "غينيس"    العرب يقفون مع سورية وتحقيق تطلعات شعبها    منع بناء الغرف والجدران ب«البلوك» خلال التخييم في محمية الملك عبدالعزيز    المملكة تستنكر قصف قوات الاحتلال مخيم النصيرات    3475 مخالفاً أحيلوا لبعثاتهم الدبلوماسية لاستكمال تسفيرهم    5 أسباب لحظر شبكات التواصل على المراهقين والأطفال    المملكة تطلق دواءً لعلاج فقر الدم المنجلي    OpenAI تتحدى إيلون ماسك    روبوت يتواصل مع الزبائن    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يحضر الحفل الختامي للعرض الدولي السابع لجمال الخيل العربية الأصيلة    برشلونة يواجه ليغانيس من دون المدرب فليك    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية في العالم    حدث مستدام    أبيض وأسود    معرض جدة للكتاب يستهل برامجه برواية الانتهازي    ليالي أبوعريش تراث استثنائي    النرجسية في عالم العمل    تراث وهوية ثقافية    الدحض    القيادة تهنئ رئيس كينيا    14.9 تريليون ريال قيمة تعاملات المصرفية الإسلامية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو الرئاسي اليمني ووزير الدفاع ورئيس الأركان    أطعمة تقصر العمر وأخرى تطيله    "الصحة العالمية": المملكة تخفض عدوى مجرى الدم في العناية المركزة أربعة أضعاف خلال أربع سنوات    العدالة الاجتماعية.. قبل «العولمة».. !    تساؤلات حول سوريا الجديدة والجولاني..!    ملك الأردن يستقبل وزير الخارجية ولجنة الاتصال العربية بشأن سورية    من يستخدم الآخر: التكنولوجيا أم الإنسان؟    ما زلت أحب    رئيس البرلمان العربي: تسخير أدوات الدبلوماسية البرلمانية لدعم جهود الدول العربية والجامعة العربية في التعامل مع الأزمات الراهنة    نموذج سعودي لاستضافة كأس العالم !    رئيس هيئة الترفيه يعلن عن نزالات UFC القادمة ضمن فعاليات موسم الرياض    تايكوندو الحريق يجدد انتصاراته بكأس الناشئين    القبض على وزير الدفاع البرازيلي السابق    شركة أمريكية لإدارة الازدحام المروري    الإنسان والعِلم.. رؤية قرآنية لغاية الوجود    إيجابي    رعاية لأبناء القاصدين للمسجد النبوي    الرؤية تعيد تعريف دور المرأة    المملكة تسهل إجراءات العمرة.. والهدف 30 مليون معتمر من الخارج سنوياً    المملكة وتنظيم كأس العالم 2034    بندر بن سلمان البداح كأس العالم 2034 حدث عالمي    الرئيس التنفيذي ل«جودة الحياة» يناقش التعاون مع الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحيل السوري الاصل ستيف جوبز ابو الايفون والايباد
نشر في اليوم يوم 06 - 10 - 2011

توفي في ليلة اليوم الخميس وعن عمر يناهز 56 سنة ستيف جوبز أحد مؤسسي شركة "آبل" والعبقري الأمريكي الذي ستظل بصماته واضحة في عالم المعلوماتية لأجيال مقبلة. الآي بود" و"الآي فون" و"الآي باد" و"ماك"، أجهزة تحمل كلها بصمات ستيف جوبز، العبقري الذي وهب العالم منذ مطلع القرن الحالي بعضا من أجمل ما لديه من معدات تكنولوجية شعبية. الرجل الذي كان يصارع السرطان انسحب تدريجيا من الساحة منذ يناير الماضي،واستقال من منصبه كرئيس لشركة "آبل" العملاقة في 25 أغسطسالماضي تاركا كرسيه لشريكه في تأسيس "آبل" تيم كوك.

" وقد قد اعلنت شركة أبل في بيان " بأسف شديد ننعي إليكم ستيف جوبز الذي توفي اليوم" من جهته نعى شريك جوبز في تأسيس "آبل" ستيف فوزنياك الراحل عبر رسالة وجهها إلى موظفي المجموعة العملاقة جاء فيها "لقد خسرت آبل عبقريا وصاحب رؤيا وخسر العالم إنسانا غير عادي، وستظل روح ستيف إلى الأبد ركيزة آبل".
عائلة الفقيد بدورها نعته في بيان جاء فيه "رحل ستيف اليوم بسلام وهو محاط بأسرته" وأضاف بيان العائلة "في الحياة العملية كان ستيف معروفا كصاحب رؤية مستقبلية وفي حياته الخاصة كان شديد الاهتمام بعائلته" وقد خصصت الأسرة موقعا على الإنترنت لتقبل التعازي

"غالبا ما كنت أطرد من المدرسة"
وكان ستيف جوبز حقق طيلة سنوات إدارته لشركة "آبل" شهرة دفعت باحثين أمريكيين إلى اعتبار علامة "التفاحة" بمثابة رمز ابدي..
ورغم تفاني محبي جوبز وإخلاصهم له إلا أن البعض كان يعيب عليه ولعه بالسرية والتدقيق ولكن الجميع يتفق على أن هذا العبقري في التواصل طبع التقدم التكنولوجي منذ ثمانينات القرن الماضي.
ولد ستيف جوبز في 24 فبراير 1955 من اب سوري الاصل عبدالفتاح الجندلي استاذ في العلوم السياسية وأم امريكية قبل ان تتبناه عائلة جوبز ..
وترأس جوبز شركة "آبل" التي أسسها مع صديق طفولته ستيف فوزنياك في العام 1976 وعرف الرجل الشهرة والمجد وجمع ثروة طائلة وكرمته مجلة "فورتين" الأمريكية في العام 2009 "رجل العقد".
وكان من الصعب على ستيف أن يتخيل كل هذا المجد في ستينات القرن الماضي، اذ لم يكن طفلا مثاليا "كنا نضع المفرقعات في أدراج التلامذة وغالبا ما كنت أطرد من المدرسة" يقول ستيف جوبز في مقابلة نشرت في العام 1995.
ورغم ضعف اهتمامه بالتعليم المدرسي تعلق ستيف بالمعلوماتية ، وقام بدورة تدريبية لدى "إتش بي" الذي كان مركزها قريبا من منزله وهناك تعرف على فوزنياك ونشأت بينهما عرى صداقة قوية.
وبالرغم من انصرافه وولعه بالمعلوماتية وجد جوبر الوقت في 1972 ودخل الجامعة في بورتلاند التي هجرها بعد فصله الدراسي الأول. تابع ستيف بعد ذلك دراسات في الشعر والخط ولكن رأسه وقلبه كانا في مكان آخر... في كاليفورنيا وتحديدا في المكان الذي سيقام فيه "سيليكوم فالييه".
انتقل ستيف جوبز بعد أن ترك بورت لاند إلى الإقامة في الساحل الغربي وعثر على وظيفة لدى مصنع ألعاب الفيديو "أتاري" وعاود اتصاله بفوزنياك وقاما بعدد من التجارب، واخترع جوبز جهاز هاتف يسمح بإجراء مكالمات بعيدة مجانية، انتقل بعد ذلك إلى الهند واعتنق الرئيس المستقبلي لشركة "آبل" البوذية.
بعد ذلك انصرف جوبز وفوزنياك إلى حلمهما الكبير،وفي مرأب للسيارات بدآ العمل على حاسوبهما الأول بعد أن باع الأول سيارته والثاني آلته الحسابية العلمية ليتمكنا من تأسيس شركتهما التي شهدت النور في العام 1976 وسميت "آبل" على اسم الفاكهة المفضلة بالنسبة لستيف جوبز.
"آبل1"،الحاسوب الأول الموجه للجمهور حصد نجاحا طيبا،يومها كان ستيف جوبز في 21 من العمر. خمس سنوات بعد ذلك صار جوبز مليونيرا، ثروة حصدها بفضل "آبل2" الذي صنع في العام 1977 وبيع منه أكثر من 5 ملايين نسخة وكان أول حاسوب شخصي يحصد هذه الشهرة.
ولكن الرجل واجه أيضا صعوبات في إداراته للشركة ففي العام 1988 اعتبره موظفيها مدير صعب المراس، يريد أن يعرف كل شيء . وقد لاحقته هذه الصورة طيلة سنوات حياته. وقتها اعتبرت الشركة أن بوسعها النجاح دون الاعتماد على مديرها وكانت على خطأ
"وان مور ثينغ"
عندما عاد ستيف جوبز، إلى إدارة "آبل" في 1996، كانت الشركة تمر بمرحلة صعبة جراء منافسة "مايكروسوفت" الشديدة لها. وكان جوبز ساعتها رجلا ثريا بفضل تأسيسه في 1985 شركة معلوماتية اسمها "نيكست" وشرائه عاما بعد ذلك من شركة "ديزني" أستوديو لإنتاج الرسوم المتحركة أعطاه اسم "بيكسار". فعاد الى لإدارة شؤون "آبل"، التي استسلم مسؤوليها تماما لقبضته ورأوا فيه الرجل الذي من شأنه إخراج الشركة من ركودها ذلك أنه أدرك قبل غيره أهمية التصميم.
وأطلق جوبز في العام 2001 آخر ابتكاراته، جهاز "الآي بود" وهو قارئ موسيقى أثار إعجاب مستعمليه لا لجودته العالية ولكن لجماله. "الآي بود" أصبح منذ ذلك الحين مرجعا أساسيا لكل عشاق الموسيقى، وبيعت منه لغاية اليوم ملايين النسخ عبر العالم ليكون رمزا لإعادة بعث شركة "آبل". نجاح "الآي بود" هو ما صنع نجاح جوبز وشهرته عالميا، وصار معروفا حتى لدى ربات البيوت، فيما محاضراته وندواته تحولت إلى مهرجانات وحفلات يتسارع الناس ويتسابقون إليها في كل البلدان. بل وعرفت بعض العبارات التي تلفظ بها جوبز رواجا عالميا غير مسبوق في تاريخ المعلوماتية، ولعلى أبرزها "وان مور ثينغ" (شيء آخر).

سرطان البنكرياس وبداية النهاية
ولم تتوقف إنجازات ستيف جوبز عند هذا الحد، فراح يبتكر أجهزة أخرى نالت رضا الجمهور فور إطلاقها في السوق العالمية. ففي 2007، أطلقت "آبل" جهاز "الآي فون" لتباع منه أكثر من ستة ملايين نسخة. وأصبح الرجل رمزا لقوة وبراعة الشركة إلى درجة أن الأخيرة حرصت حرصا شديدا على أن لا يعلم أحد خارج الشركة بمرض سرطان البنكرياس الذي يعاني منه مؤسسها خوفا من سقوط أسهمها في البورصة. وكان جوبز أخبر موظفي "آبل" بمرضه في 2004، ليكشف عنه علنا في 2009. وكانت نتيجة ذلك أن سقطت أسهم الشركة إلى النصف خلال الأشهر التالية وازدادت بعد إعلان جوبز انسحابه النهائي من رئاستها في 2011.
عبقرية ستيف جوبز قادته إلى تأسيس ما يسميه المتخصصون أكبر "مجتمع معلوماتي" داخل البورصة، ويثير خبر وفاته تساؤلات حول قدرة خلفه تيم كوك على تقديم "أشياء أخرى" للمعلوماتية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.