«لماذا نحن خارج الاهتمام من أمانة الأحساء»، عبارة يرددها أهالي مدينة العيون، الذين يطالبون بحقوقهم المنسية، مؤكدين أن غياب المشاريع وغياب عمليات التنمية، يستهدف مدينة العيون التي تبعد عن الأحساء 30 كيلو مترا، مطالبين الأمانة ب»إعادة تنظيمها للبنية التحتية»، وقالوا: «حال المدينة لا يتواكب وما تصرح به الأمانة من مشاريع تعتبر حيوية، تستهدف المدن الأخرى، باستثناء مدينة العيون». ويتساءل المواطن عبدالوهاب سعد الكليب «هل العيون ضحية غياب التخطيط، إذ لم يصل لها شيء من هذه المشاريع، والأمر يحتاج لوقفة جادة، وإعادة وتطبيق الدراسات، وفتح ملفات المشاريع»، مضيفاً «كل بقعة من العيون تشهد على أنها لم تجد من بلدية العيون والأمانة أي تقدير، فالمدينة تحتاج لتخطيط جديد وبنية تحتية متكاملة». نظافة المدن وتابع الكليب «المقاول الذي تعاقدت معه البلدية لا يستحق أن يكون مقاولا يهتم بأمر وشئون الأهالي، فرفع القمامة يحتاج لساعات، وسيارات شفط البيارات تعجز في الوصول للمواقع المستهدفة، فهي سيارات قديمة تحتاج لتكهين»، متسائلاً «كيف يتم لها السماح بالاستمرار في الخدمة، وهي تشكل خطرا على الأهالي، ولماذا لا يلزم بسيارات صالحة للاستعمال تهتم بنظافة المدن، وليس العكس». وقال «كوني من سكان حي السلطانية تنقصنا الكثير من الخدمات ، فأين شبكة تصريف الأمطار والسيول، ونحن نواجه جبال «الثليم» حيث يأتي السيل منها»، مضيفاً «الشوارع هي الأخرى تنتظر التطوير والصيانة، فأين الشوارع والطرق المحورية الدائرية التي وعدونا بها، لتسهيل عملية الوصول من شمال إلى جنوبالعيون، فنحن ضحية غياب التخطيط». الدوائر الحكومية ويضيف الكليب ان «مباني الدوائر الحكومية مبعثرة، فكل دائرة باتجاه مختلف، ونطالب بتوفير مقومات البنية التحتية، فالعمل في المخططات متوقف منذ زمن، والأهالي يحتاجون للبناء، وتشييد منازلهم، فالإيجارات تخنقهم، بعد أن وصلت ل20 ألف ريال، وربما تقفز مستقبلاً، ويجب على الأمانة والمرور وإدارة الطرق والكهرباء في الأحساء مراجعة وضع شوارع مدينة العيون بالتنظيم بدلا من العشوائية التي تقع عليها الشوارع بسبب سوء التخطيط، فيجب حصد التنظيم بدل حصد الأرواح»، مؤكداً «توجهت لرئيس بلدية مدينة العيون لكنه غير متجاوب، فكثير من الأمور تحتاج لوقفة، ونطالبه بمراجعة وضع المدينة بنفسه، وكتابة التقارير التي يجب أن تصل للمسئولين، وعمل لجنة تنسيقية، فالعيون كل يوم تكبر وتزدحم شوارعها وتختنق الشوارع بالسيارات، وأصبحنا محاصرين بين مشاريع متوقفة وسوء التخطيط». الحدائق والطرق وأضاف المواطن عمر الغامدي «غياب التنسيق أضر بالأهالي كثيراً، وعلى المسئول النزول للميدان ومشاهدة الوضع على الطبيعة، وتدوين كل ما يشاهد، فالعيون تنتظر المقابر والحدائق والطرق الدائرية ومجمعا للدوائر الحكومية، ومقاول ذا كفاءة عالية، يهتم بنظافة المدن، ولا يضر الناس برمي مياه البيارات بالمصرف الزراعي، وينظم ساعات عمل النظافة وصيانة سيارته أولا بأول، فأنا أوجه رسالتي لأمين الأحساء للوقوف على ما يحدث في مدينة العيون، فزيارة واحدة منه، سوف يشاهد فيها بعينه، كم العشوائية، والتراجع في إنجاز المشاريع البلدية».