رغم انذار المقاولين المسئولين عن المشروعات التعليمية المتعثرة لم تكن هناك استجابة حقيقية منهم تجاه انجاز اعمالهم المعطلة بالعديد من المدارس بكافة المراحل التعليمية. وفي رد سريع على التقصير المتعمد والمتكرر من قبل بعض المقاولين وجه مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس بسحب كافة المشاريع المدرسية المتعثرة والمخالفة للاشتراطات الواردة في بنود العقود من قبل المتعهدين وتطبيق بحقهم كافة الجزاءات المتبعة في مثل تلك الحالات، فضلاً عن إعادة برمجة طرحها وترسيتها على مقاولين آخرين لاستكمال تلك المشاريع المتعثرة. كما وجه في الوقت نفسه إدارة المشاريع والصيانة بتعليم المنطقة باستكمال سحب خمس مجموعات من عقود الصيانة الموحدة ( الصيانة الطارئة ) نظراً لتدني مستوى الصيانة المقدمة وضعف الإمكانيات المادية والبشرية المقدمة لانهاء الاعمال من قبل تلك المؤسسات، وستتم المباشرة فوراً من قبل إدارة التشغيل والصيانة بالإدارة بتوجيه كافة إمكانياتها المادية والهندسية بتقديم الصيانة الطارئة ممثلة في الصيانة الذاتية وفقاً للإمكانيات المتاحة بكل طاقاتها، مشيرا الى أن عدد المشاريع المدرسية المتعثرة التي تم سحبها من المقاولين بعد استنفاد الإجراءات النظامية معهم 4 مشاريع مدرسية بقطاع (البنات) و 6 مشاريع مدرسية إنشاء جديد بقطاع البنين، وتم طرحها والإعلان عنها بالصحف المحلية وجارية ترسيتها على مقاولين آخرين لاستكمال تلك المشاريع. وأهاب المديرس كافة المتعهدين والمقاولين المتعاقد معهم ضمن إنشاء وصيانة وترميم وتأهيل مشاريع المباني المدرسية بقطاعي (البنين والبنات) بتعليم المنطقة، بالالتزام بكل تفاصيل البنود الواردة في طيات العقود المرساة عليهم، مؤكداً في الوقت عينه أن الإدارة لن تتساهل في أي خطأ أو تغيير صغير أو كبير لا يتفق وبنود العقود المعتمدة مسبقاً، وفقاً لتقارير وملاحظات المهندسين المختصين بإدارة التشغيل والصيانة بتعليم المنطقة من خلال وقوفهم الميداني على تلك المشاريع ومتابعة نسبة إنجازها، مشددا على استمرار الصيانة في بعض المباني المدرسية فضلاً عن المشاريع المدرسية المتعثرة من قبل المقاولين بتعليم المنطقة، مؤكدا أن الإجراءات النظامية واللوائح واضحة ضد كل من يخل بالبنود، انطلاقاً من إنذار المقاول بأكثر من إشعار ليتسنى له سرعة تجاوز المخالفة وحثه على العمل إلى الأمام وإنجاز المشاريع وفقاً للمواصفات والوقت المحدد، لافتاً في الوقت نفسه الى أنه في حالة عدم الاستجابة من قبل المقاول تتم المباشرة في إجراءات سحب تلك المشاريع وإعادة برمجة ترسيتها على مقاول آخر تكون لديه الإمكانيات وفقاً للوائح وزارة التربية والتعليم المتبعة في مثل تلك الحالات. وقال المديرس : إن المباني المدرسية تتعرض لأعطال وعوامل تلف وتتقادم مثل أي مبنى آخر، وأن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بقطاعيها (البنين والبنات) تعمل جاهدة من خلال الفريق الهندسي بإدارتي شؤون المباني والمشاريع والصيانة على بذل كافة إمكانياتها لتشخيص المباني المدرسية بشكل دوري وتقديم الصيانة والأمن والسلامة اللازمة لها وفقاً لإمكانياتها بما يكفل سير اليوم الدراسي بالشكل الطبيعي. من جهة أخرى تسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أمس الأول في توقف الدراسة في مجمع الخليل بن أحمد التعليمي بجزيرة تاروت، وقال معلم بالمجمع : إن المدرسة شهدت مع بداية اليوم الدراسي انقطاعاً للتيار الكهربائي، منوهاً إلى أن إدارة المدرسة طلبت من الطلاب المغادرة لمنازلهم بعد أن استمر الانقطاع لأكثر من ساعتين لتوقف أجهزة التكييف وارتفاع درجة الحرارة، وقال أولياء أمور : إنهم تفاجأوا بحضور أبنائهم للمنازل مبكراً صباح أمس الأول مرجعين ذلك بعد طلب مدير المدرسة منهم المغادرة. يذكر ان اليوم قد تناولت مؤخرا على مدار 5 حلقات متتالية قضية سوء حالة الصيانة ببعض مدارس الشرقية وتأثيرها السلبي على العملية التعليمية من خلال شكاوى أولياء الأمور والطلاب والطالبات بالمدارس.