قال عبدالله البدري الامين العام لمنظمة أوبك يوم الاثنين ان دول الخليج الاعضاء في المنظمة والتي رفعت انتاجها لتعويض توقف انتاج النفط الليبي ستخفض انتاجها بالتأكيد مع انتعاش انتاج ليبيا. وكانت السعودية وبعض من دول الخليج الاعضاء في أوبك قد رفعوا انتاجهم في الاشهر القليلة الماضية بعد رفض فكرة زيادة الانتاج في اجتماع المنظمة في فيينا في يونيو الماضى لتعويض النفط الليبي المتوقف منذ فبراير. وقال البدرى الذي شغل منصب وزير النفط الليبي من 1990 الى 2000 ورأس المؤسسة الوطنية للنفط حتى عام 2006 ان أعضاء المنظمة الذين زادوا انتاجهم لتعويض توقف الانتاج الليبي سيخفضون دون شك انتاجهم مرة أخرى، وأضاف على هامش منتدى معلومات أسواق الطاقة الخليجي في دبي إن تخفيض الانتاج في مصلحة هذه الدول مؤكدا انه لم يسع للحصول على تأكيد من المنتجين الخليجيين على تخفيض الانتاج. وتفيد أحدث بيانات رسمية صادرة عن مبادرة البيانات المشتركة يوم الاثنين أن السعودية خفضت الانتاج من 813ر9 مليون برميل يوميا في يونيو الى 606ر9 مليون برميل يوميا في يوليو ثم رفعته مرة أخرى الى 76ر9 مليون برميل يوميا في أغسطس، وظل انتاج الكويت مستقرا عند مستواه البالغ 6ر2 مليون برميل يوميا في يوليو. الانتاج من الحقول في وسط ليبيا يمكن أن يعود الى مستويات ما قبل الحرب في غضون 15 شهرا، وقال ان الاقتصاد الامريكي لا ينمو بالقدر المأمول وان مشاكل الديون الاوروبية تبعث على القلق، وأضاف إن العوامل الاقتصادية السلبية بدأت تؤثر في الطلب على النفط بأجزاء من العالم وقال البدري ان بعض حقول النفط الليبية استأنفت الانتاج في الفترة الاخيرة وانها قد تصل الى مستوى مليون برميل يوميا خلال ستة أشهر، وأضاف أن الانتاج من الحقول في وسط ليبيا يمكن أن يعود الى مستويات ما قبل الحرب في غضون 15 شهرا وأن عودة الانتاج في مناطق أخرى قد يحتاج لوقت أطول، وقال ان الاقتصاد الامريكي لا ينمو بالقدر المأمول وان مشاكل الديون الاوروبية تبعث على القلق، وأضاف إن العوامل الاقتصادية السلبية بدأت تؤثر في الطلب على النفط بأجزاء من العالم وقال إن برامج التحفيز الغربية غير ناجحة حقيقة، وتابع «أوبك تتوقع طلبا قويا من الصين وأن ينمو الاقتصاد الصيني 5ر8 بالمائة العام القادم انخفاضا من توقع أوبك بأن ينمو بمعدل تسعة بالمائة هذا العام، وقال ان حوالي 16 الى 20 دولارا من سعر النفط الحالي هو علاوة تتعلق بمخاطر في الامدادات، وأشار الى أن المديرة الجديدة لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن أكدت لاوبك ان الوكالة لن تكرر اجراء اتخذته في يونيو عندما أطلقت كميات من المخزونات النفطية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأضاف الوكالة أكدت لي أن الامر انتهى عند هذا الحد وانها ستتعاون مع أوبك، مشيرا الى قرار الوكالة السحب من المخزونات في يونيو بعد أسابيع من فشل أوبك في الاتفاق على زيادة الانتاج جاء لكبح ارتفاع أسعار النفط، وقال إن المنظمة تعترف الان بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا لليبيا داخل أوبك. وكانت الاممالمتحدة قد وافقت يوم الجمعة على طلب ليبي لاعتماد مبعوثي الحكومة الانتقالية كممثلين وحيدين لطرابلس في المنظمة الدولية مما يعني عمليا الاعتراف بالمجلس الانتقالي. وعلى جانب اخر هبط خام القياس الاوروبي مزيج برنت دون 112 دولارا للبرميل بعدما تعثرت محاولات اوروبا لحل أزمة الدين في منطقة اليورو مما عزز مخاوف المستثمرين من احتمال تباطؤ نمو الطلب على السلع الاولية، وتراجعت أسعار النفط مع أسواق الاسهم والمعادن واليورو بينما ارتفع الدولار والذهب. وتبحث الاسواق عن أصول أكثر امنا قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الامريكي الذي قد يلمح لمزيد من الاجراءات لدعم أكبر اقتصاد في العالم. وفقد مزيج برنت خام القياس الاوروبي 01ر1 دولار الى 21ر111 دولار للبرميل ثم ارتفع قليلا الى 75ر111 في الساعة 08: 40 بتوقيت جرينتش. وهبط الخام الامريكي الخفيف 44ر1 دولار للبرميل الى 52ر86 دولار. وقال كريستوف بارات رئيس ابحاث النفط في كريدي اجريكول الفرنسي تريد أسواق المال خطة واضحة ومحددة عن كيفية التعامل مع ازمة الدين الاوروبية ولم تحصل عليها. الخلفية الاقتصادية ضعيفة. وقد تعطي بيانات المساكن الامريكية بعض المؤشرات عن حالة أكبر اقتصاد في العالم والصورة الكلية للطلب على النفط. كما يترقب المتعاملون نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الاربعاء ومجموعة العشرين يومي الخميس والجمعة لتعطي مؤشرا عن الخطوات التي تتخذها حكومات ومسؤولون لاستعادة ثقة السوق.