دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم, ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف بوزارة الصحة في الرياض. وطالب سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم منسوبي الوزارة بمختلف المراحل التعليمية الحكومية والخاصة بأن يتعاونوا ويقوموا بمسئوليتهم في تنفيذ الحملة، مشيراً الى أن الزملاء في إدارة الصحة المدرسية يلعبون دوراً كبيراً ولا يستغرب علينا القيام بمثل هذه الحملة، متمنياً أن يوفق الله الجميع ويبارك بالجهود لاستقصاء هذه الأمراض قريباً. وقال سموه: دائماً نسعى للأفضل وان الشخص مهما عمل يرجو به وجه الله وذلك في خدمة الوطن والمواطن والتوجيهات السامية الكريمة للأمانة التي حملناها. وعن مراحل تنفيذ هذه الحملة قال سموه: هناك جدول زمني تم وضعه لتنفيذ الحملة وسيكون على مراحل ابتداء من المرحلة الابتدائية مروراً بالمراحل الدراسية الأخرى. وبين وزير التربية أن وزارته تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة حيث تنفذ العديد من البرامج الصحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مهيباً بأولياء الأمور الإسهام والتفاعل مع الحملة والعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها ومثمناً ما تقوم به وزارة الصحة في هذا المجال. وأعرب سموه عن اعتزازه بما حققته المملكة من نجاحات في برامج التحصين والتي تهدف إلى بناء أجيال صحية وسليمة تساهم في خدمة هذا الوطن المعطاء. من جهته اهاب وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المواطنين والمواطنات بالتجاوب مع الحملة والتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن الحملة سيكون لها مردود إيجابي للتخلص من ثلاثة أمراض هامة على مستوى العالم وستكون المملكة من الدول السباقة فيها، وستحمي أبناء وبنات المملكة من هذه الأمراض. وأضاف الربيعة أن الوزارة تطمح خلال السنوات الثلاث القادمة التخلص من هذه الأمراض تماماً، مشيراً إلى أن النسبة بظهور المرض متدنية جداً ولم يسجل سوى (300) حالة سنوياً وهذه نسبة قليلة جداً. وبين أن إطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تهدف الوزارة من خلالها إلى نشر الوعي الصحي بأهمية التطعيمات في الحماية والوقاية من الأمراض للكبار والصغار على حد سواء، مثمناً ما تحظى به الخدمات الصحية في بلادنا الغالية من دعم لا محدود ورعاية متواصلة من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله حيث كان لهذا الدعم ولهذه الرعاية الأثر الملموس في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في مد مظلة الرعاية الصحية لتشمل كافة أرجاء مملكتنا الحبيبة ولينعم المواطن بخدمات صحية ذات جودة عالية. وقال الربيعة: امتداداً لهذه الرعاية الكريمة وانطلاقاً من الدور الفاعل لوزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة أبناء مملكة الإنسانية فقد أولت اهتماماً كبيراً ببرنامج التحصين وجعلت التطعيم جزءا أساسيا من برامج الرعاية الصحية حيث تعد المملكة من أوائل الدول التي أدخلت اللقاحات وحققت نجاحات متميزة في هذا المجال ونسباً عالية في التغطية بالتحصين بلغت أكثر من 97% كما أنها تمكنت من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه. وقال: ان الحملة تأتي استمراراً لجهود وزارة الصحة لإعلان خلو المملكة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف قريباً بإذن الله وتماشياً مع الالتزام العالمي بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2015م بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي تتبع له المملكة مستندة في ذلك إلى دراسة الخبراء والمختصين في هذا المجال من اللجنة الوطنية للتحصين بالوزارة ومرئيات خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدةالأمريكية، بعدما لوحظ من خلال المراجعة المستمرة للجهات المختصة بوزارة الصحة حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات في مختلف الفئات العمرية، وخاصة السن المدرسي والجامعي، وستنفذ هذه الحملة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.