فوضى وزحام وساعات طويلة تضيع يوميا في انتظار عبور السيارات في شوارع الدمام والخبر. موظفون يتعطلون عن الوصول الى أعمالهم، معلمون ومعلمات دخلوا في دائرة المعاناة اليومية التى أصبحت سمة من سمات المدينتين وشاركهم الطلاب والطالبات بل وزوار الشرقية الذين ودعوها قبل أيام وهي لم تنته من الحد الأدني من المشاريع التى تسمح بانسياب الحركة المرورية ولو في أماكن محدودة. وكانت النتيجة دخول العام الدراسي الجديد بزحامه وطلابه ومعلميه والشوارع كما هي لا تتحمل هذا الضغط اليومي الذي لم تكن مستعدة له على الاطلاق، ويبدأ موسم جديد من الفوضى تعم الشوارع، أما المرور فالتصريحات التى أطلقها المسئولون به كانت مبشرة وتبعث على التفاؤل في ظل ما تم الاعلان عنه من وجود كميات كبيرة من الآليات والأفراد لضبط الحركة المرورية الكثيفة على الشوارع، وكشف الواقع انه لا وجود على الاطلاق لهذا الكم من الاستعدادات بدليل الفوضى المرورية التى تشهدها شوارعنا وطرقنا الفرعية والرئيسية. تحويلات المواطنون اتهموا التحويلات العديدة والتى تنتشر في الشوارع والطرق بأنها أحد العوامل الرئيسية التى تسبب أزمة مرورية خانقة يوميا، بالاضافة الى عدم الانتهاء من المشاريع الرئيسية بحاضرة الدمام والتى كان من المفترض أن يتم تسريع وتيرة العمل بها والانتهاء حتى من بعضها قبل بداية العام الدراسي الجديد، كما اشار المواطنون الى أن الفوضى المرورية لا مثيل لها على الاطلاق فالشاحنات العملاقة تنتشر في الشوارع والميادين والعديد من السيارات تتجاوز بلا رقيب، و"ساهر" غائب عن الطرق الداخلية وركز تواجده في بعض المواقع التى تعرف عليها قائدو السيارات، وهكذا فالمحصلة النهائية لكل هذا مزيد من الفوضى المرورية التى يجب إنهاؤها قبل مزيد من المشاكل. اختفى التخطيط تقول منيرة محمد "معلمة" لم أكن أتوقع أن أذهب الى مدرستي كل يوم وسط هذا الزحام الكبير في مدينة الدمام، وأن يصل الزحام بها الى هذا الحد فالمدينة قبل عدة سنوات كان حالها مختلفا عن الآن، أين التخطيط لاقامة المشاريع؟ وهل يعقل أن نرى أمام أعيننا هذا الكم الكبير من المشاريع والتحويلات طوال الاجازة الصيفية ثم لا يتم الانتهاء منها حتى الآن؟ ومتى ستنتهي هذه المشاريع ونجد حلا لهذه التحويلات. ويشاركها الرأي خالد البراهيم "موظف" ويقول إن موسم الزحام في الدمام والخبر لم يتم الاستعداد له على الاطلاق، فقد ترك المسئولون الأمور تسير بدون تخطيط أو دراسة الى أن فوجئنا بهذا الكم الكبير من الزحام في جميع الشوارع بلا استثناء، وكل يوم نجد تحويلة في شارع غير التى تعودنا عليها بدون اعلان مسبق أو لوحات تحذيرية، واذا شهد أحد الطرق حادثا فلا بديل عن اغلاق الطريق حتما عدة ساعات. .. والمواطنون يستبشرون بافتتاح نفق أبو بكر يفتتح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي غدا نفق طريق الملك فهد مع تقاطع شارع أبو بكر الصديق وطريقي الخدمة المساندين للنفق في تمام الساعة الرابعة عصرا لتخفيف حدة الازدحام الذي تشهده مدينة الدمام. وأشار مدير عام العلاقات العامة والاعلام والمتحدث الاعلامي بأمانة المنطقة الشرقية إلى أن الطول الإجمالي لمشروع نفق تقاطع طريق الملك فهد مع شارع ابي بكر الصديق 1200 متر, ونفق خرساني على مسار طريق الملك فهد بطول 855 مترا ذي اتجاهين يفصل بينهما حواجز بكل اتجاه عدد 4 حارات بعرض اجمالي 32,20 متر وبتكلفة 102,800,000 ريال وتم مؤخرا الانتهاء من تركيب أعمال تكسية جدران النفق الجمالية ووضع اللمسات النهائية لافتتاحه, بينما تم الانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وأعمدة الإنارة والإشارات الضوئية أعلى التقاطع استعدادا للتدشين. ويعد المشروع من المشاريع العملاقة كونه يقع في مدخل مدينة الدمام للقادمين من مطار الملك فهد الدولي والرياض والكويت وحفر الباطن وكذلك المتوجهين إلى غرب الدمام والمطار. يذكر أن أمين المنطقة الشرقية قام صباح أمس الاربعاء الموافق 16/10/1432ه بزيارة إلى موقع المشروع للتأكد من جاهزيته استعدادا لافتتاحه وذلك برفقة المهندس عبدالمحسن العريني مدير إدارة الدراسات والاشراف وعدد من المهندسين من منسوبي الأمانة والمقاول المنفذ للمشروع.