سبق وأن كتبت عن مطار الأحساء في مقال سابق. ولكن و بعد أن سمعنا وقرأنا في أكثر من مصدر إعلامي سعودي وأجنبي عن بعض المشاكل التي صادفت مسافرين ومعتمرين في أكثر من مطار في المملكة فقد رأيت أن أذكر في مقالي المتواضع ما يمكن عمله لخلق أجواء وحركة طيران تكون أكثر مرونة لسوق الطيران السعودي الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط. لا يعرف الكثير أن مطار الأحساء تم انشاؤه في عام 1948م. وبذلك فإنه يعتبر من أقدم المطارات ليس في الشرق الاوسط بل وعلى مستوى العالم. وقد كان مقره السابق هو موقع جامعة الملك فيصل. ثم تم نقله إلى طريق الرياض القديم من جهة مدينة المبرز. وأخيرا تم بناء المطار الحالي على طريق الرياض الجديد. ورغم أن مطار الظهران كان المطار الأساسي إلا أن مطار الأحساء كان نشطا في فترات ليست ببعيدة. وقد شارك الخطوط السعودية في هذا المطار طائرات شركة ارامكو السعودية منذ افتتاحه. في العشرين سنة الماضية تم إنشاء خطوط طيران خليجية كثيرة وتم على إثر ذلك بناء مطارات جديدة في جميع دول الخليج. وفي تلك الفترة زاد عدد المسافرين من دول الخليج بالإضافة لملايين المسافرين الدوليين من مسافرين الترانزيت عبر دول الخليج.للأسف الشديد كان مطار الأحساء شاهدا على هذا التطور في المطارات القريبة دون أن يتطور. وكأنه فتاة جميلة تمت دعوتها لحضور حفلات زواج جميع قريباتها على مر السنين ولكنها لم تذق طعم حفلات الزواج كعروس وليس كمعزومة من ضمن المعازيم وهذا ما جعل مطارات دول الخليج يشهد لها الغرب قبل الشرق في التطور والنمو والجذب السياحي لهذه الدول. وللأسف الشديد كان مطار الأحساء شاهدا على هذا التطور في المطارات القريبة دون أن يتطور. وكأنه فتاة جميلة تمت دعوتها لحضور حفلات زواج جميع قريباتها على مر السنين ولكنها لم تذق طعم حفلات الزواج كعروس وليس كمعزومة من ضمن المعازيم. وقد كان موقع مطار الأحساء من الناحية الإستراتيجية مؤهلا قبل مطار دبي والدوحة والشارقة وأبوظبي ليكون مطار عبور مساعدا لمطار الظهران بين أوروبا وأفريقيا من جهة وقارة آسيا بدولها السريعة النمو من جهة أخرى. فحركة الطيران فوق دول الخليج زادت مئات المرات منذ عام 1989م وذلك بعد أن فتحت الصين وغيرها من دول شرق آسيا الشيوعية السابقة أبوابها للمستثمرين. [email protected]