أوضح مدير مشروع شامل الخاص بتوزيع الشعير المهندس حمود عليثة الحربي ان محطات تعبئة الشعير المخصصة لخدمة مناطق المملكة سوف تستقبل 1275 شاحنة بدءا من غرة شوال القادم وبشكل يومي في إطار المساعي لاحتواء أزمة شح الشعير . وأضاف :إن تسع عشرة محطة تخدم المناطق بواقع محطة واحدة لكل منطقة بطاقة إنتاجية تتجاوز 750 ألف كيس شعير يوميا . واوضح الحربي أن البرنامج ينطلق وفق احتياج المناطق، وجرت مضاعفة الرقابة على الإمداد اليومي في كل المناطق من خلال اللجان. وأشار الى أن وزارة المالية جندت فرق دعمٍ ورصد ومتابعة للتأكد من سير الأمور بشكل صحيح لضمان استقرار الإمداد وتلبية احتياجات مربي الماشية للفترة الحالية والقادمة. وأضاف الحربي: إنه سيتم تدشين 7 محطات أخرى خلال الأسابيع المقبلة في مناطق متفرقة بالمملكة. وأشار إلى أن طوابير الانتظار بدأت تنحسر في العديد من المناطق نتيجة لبرنامج الدعم المكثف المعتمد من وزارة المالية والاشتراط على المتعهدين البالغ عددهم 689 متعهداً تقديم شهادة من اللجنة المختصة بالمنطقة تؤكد توزيع المتعهد للكميات في المكان والزمان المحددين وبالسعر المحدد قبل استلام الشحنة التالية ، كما أن نشرأسماء وحصص المتعهدين ومناطق توزيعهم بالموقع الالكتروني www.alshamel-md.com/ أسهم في تعريف المستهلكين بمواقع التوزيع الأقرب لهم وزود الأجهزة الرقابية بالمعلومات الضرورية لأداء أعمالها. يشار الى انه ترتب على تصاعد أزمة الشعير حدوث العديد من المشاكل سواء بين الموطنين الراغبين في الحصول على كميات منه مع بعضهم البعض وبينهم وبين الموزعين والتجار، وطالت هذه المشاكل ايضا رجال الأمن الذين يتواجدون في مناطق التزاحم على الشعير لتنظيم الحركة . وعلى سبيل المثال لا الحصر أخذت أزمة الشعير في محافظة تثليث منحنى خطر منذ بداية شهر رمضان المبارك ،حيث تشهد طوابير السيارات التي تزيد مسافة الوصول بينها وبين شاحنات توزيع الشعير أكثر من2كيلو متر وبسبب حرارة الجو وشهر الصوم فإن التوزيع يبدأ بعد صلاة التراويح مما تشاهد زحاما وتدافعا خطيرا، فهناك شباب ومراهقون بعضهم لا ناقة له ولا جمل وإنما يستعين به بعض أقاربه وبمقابل مادي لا يتجاوز 100ريال من أجل أن يقف في السيارة في ذلك الطابور الطويل لجلب خمسة أكياس من الشعير ومنذ بداية شهر رمضان وأزمة الشعير في تثليث تأخذ منحنى خطرا، حيث تصادم السيارات وتحدث مشاحنات ومضاربات بين المواطنين.