رد المواطنون السوريون على حديث الرئيس السوري بشار الأسد إلى مشايخ سوريا، بتظاهرات في جديدة بعد صلاة الفجر. وقد قتل محتجان وجرح آخرون، بينهم امام مسجد، السبت عندما فرقت قوات الأمن السورية تظاهرات جرت بعد صلاة الفجر في محافظة إدلب (شمال غرب). قال نشطون وسكان: إن قوات الأمن السورية قمعت عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد. وتعودت قوات الأمن السورية على إطلاق الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين. وتحدث الرئيس الأسد الابن إلى مشايخ سوريا المسلمين، بحدة وبلهجة نافذة الصبر، حيث بث التلفزيون السوري الرسمي الحديث مطولاً مساء الجمعة. وطلب الرئيس السوري من علماء الدين مساعدة الدولة في السيطرة على المتظاهرين. وأعرب عن مخاوفه من أن تتطور الأحداث إلى مواجهات الطائفية في البلاد. ويتهم ثوار نظام الأسد بممارسة الطائفية ودفع الأحداث الراهنة إلى مواجهات طائفية. ويتهم المعارضون الأسد بربط سوريا بنظام إيران الطائفي المعادي للأمة العربية. ولكن الأسد أشار إلى أن نظامه ونظام والده ليس معادين للدين، وإن نحو سبعة الاف مسجد تم بناؤها في أنحاء سوريا منذ قيام سلطة حزب البعث. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: إن مدنيا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح برصاص قوات الأمن السورية عندما حاولت تفريق تظاهرة فجر أمس في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب. وأكد المرصد «أن 13 شخصا جرحوا بعضهم إصابته خطرة عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل كثيف على مشاركين في تشييع شهيد سقط يوم الجمعة» في بلدة كفرومة في إدلب. وقتل مواطن في دمشق، وقال المرصد: إن «مواطنا استشهد وأصيب عشرة آخرون عند تفريق المتظاهرين فجر اليوم (أمس) أمام مسجد الرفاعي» في حي كفرسوسة في دمشق. وذكر ناشطون أن «المصلين خرجوا للتظاهر من جامع الرفاعي في كفرسوسة إلا أن الأمن تعرض لهم فعادوا أدراجهم إلى الجامع واعتصموا فيه إلا أن قوات الأمن اقتحمت الجامع واعتدت بالضرب على المعتصمين». وأضافوا: إن «أهالي المعتصمين تجمعوا في كفرسوسة وطالبوا بالإفراج عن المحاصرين إلى أن تم الإفراج عنهم بعد مضي ساعتين. وعمد قوات الأمن إلى اعتقال معتصمين لدى خروجهم من الجامع. وتضامنا مع معتصمي كفرسوسة، أفاد المرصد أن «دمشق شهدت صباح (أمس) السبت تظاهرات انطلقت من أحياء عديدة مثل أحياء الصالحية والميدان وبرزة والمالكي والزاهرة والمجتهد وأحياء أخرى. كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق منها عربين وزملكا ودوما وكفر بطنا. وقال الاتحاد: إن مئات خرجوا للتظاهر في حي ركن الدين في دمشق قام الأمن بقمعهم كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق كان أكبرها في الزبداني». ويأتي ذلك غداة مقتل 11 شخصا بينهم سبعة متظاهرين في مدن سورية عدة في جمعة «الصبر والثبات». ويرسل الأسد الدبابات وقوات الأمن لسحق مظاهرات الشوارع المطالبة بإنهاء حكم عائلته المستمر منذ 41 عاما. وتنحي الحكومة السورية باللائمة على ما تسميه //جماعات ارهابية مسلحة// في إراقة الدماء وتقول: إن 500 من أفراد الشرطة والجيش قتلوا. وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في مارس آذار مما يجعل من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض. وتقول الأممالمتحدة: إن قوات النظام السوري قتلت ما لا يقل عن 2200 محتج. وحاصرت الدبابات والحافلات المدرعة مدينة اللاذقية الساحلية لأسبوعين لإخماد احتجاجات في سادس شهر من الانتفاضة. وأظهرت لقطة مصورة على موقع يوتيوب الالكتروني أشخاصا يشاركون في مسيرة ويرددون شعارات تقول: الموت وليس الاذلال في محافظة ادلب الواقعة في الشمال الغربي. العلم القديم وحمل المتظاهرون علم الجمهورية السورية القديم ذا اللونين الأخضر والأبيض قبل تولي حزب البعث السلطة في انقلاب 1963 الذي مثل بداية حكم الأقلية العلوية منذ ما يقرب من خمسة عقود. وردد المحتجون شعارا آخر هو الشعب يريد إعدام الرئيس خلال احتجاج في ضاحية الحجر الأسود في دمشق حيث يعيش لاجئون من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأشارت تقارير إلى وقوع احتجاجات مماثلة في ضواحي أخرى في دمشق مثل دوما والقدم وهي ضواحي داخل العاصمة وفي حمص مسقط رأس أسماء الأسد ومدينة تدمر الصحراوية العتيقة وحماة التي شهدت مذبحة 1982 التي قام بها الجيش وهجوم دبابات خلال الشهر الجاري وسهل حوران الجنوبي ومحافظة الحسكة الشرقية. حزب الله يجدد الدفاع عن نظام الأسد دعا الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إلى دعم النظام السوري الذي يواجه ثورة غير مسبوقة ضد حكم حزب البعث. وطلب نصر الله في كلمة وجهها إلى مهرجان يوم القدس، «اصدقاء سوريا» الى العمل على التهدئة ومنع تداعيات «خطيرة» على المنطقة كلها. و»يوم القدس» ينظم في إيران ويحتفل به حزب الله في لبنان. ونظم المهرجان الخطابي في بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية مع اسرائيل.