ارامكو السعودية لديها بدعة حسنة لطالما أسعدت موظفيها بها ونتمنى أن تنتقل عدواها للقطاع العام وبقية القطاع الخاص . بدعة ارامكو هي (العيدية) التي تصرف للموظفين سنويا بمقدار راتب شهري ومع دعواتنا بالبركة لموظفي ارامكو لا يمنع ذلك من أن نغبطهم بمعنى أن نتمنى نحن الموظفين أن نكون مثلهم دون تمني زوال هذه النعمة منهم التي هم يستحقونها بلا شك. ومعلوم أن العيد السعيد يأتي بعد العطلة الصيفية التي استنفدت طاقات العديد من الأسر ماديا يليها دخول شهر رمضان المبارك الذي يحتاج إلى مصاريف استثنائية كما لا يخفى ثم يأتي الاستعداد للعيد والحقيقة ان قلبي مع من لديهم أسر كبيرة ويسكنون في شقق التي عادة ما يكون دفع إيجارها هذه الأيام فكيف سيكون حالهم في ظل هذا الضغط النفسي الشديد ليس لنا إلا الدعاء بأن يفرج الله همهم وينفس كربتهم . وقبل أن تقضي مصاريف العيد على راتب رمضان بالضربة القاضية لا أنسى أن البنوك لاحظت أن صرف الراتب يكون في العشرين من شهر رمضان فقامت بخطوة استباقية لتحول الخصم من الراتب من يوم الرابع والعشرين إلى يوم التاسع عشر حتى يضمنون عدم سحب العميل راتبه وليكملوا بدورهم الناقص !. تلك المصاريف الباهظة والضاغطة بشدة على الموظف تجعله في حال لا يعلمها إلا الله وبعد مصاريف العيد التي تنتزع فرحة العيد من قلوب الموظفين لا يتبقى إلا الفتات هذا إن تبقى شيء فتأتي المدارس ومصاريفها لتنتزع ما تبقى للموظف من أعصاب لم تتلف. هذه المحنة المثقلة لكاهل كل موظف نحتاج لإزالتها إلى أن يكون هناك راتب عيدية للموظفين في القطاعين العام والخاص بواقع راتب شهري كامل سنويا تتحمل نصفه ميزانيات الوزارات والشركات والمؤسسات وتتحمل النصف الآخر منه مصلحة التقاعد لموظفي القطاع العام والتأمينات الاجتماعية لموظفي القطاع الخاص ومعلوم أن مصلحة التقاعد وشقيقتها التأمينات لديهما استثمارات بمئات المليارات تكونت من الاقتطاعات من رواتب الموظفين لسنوات . رسالة لكل موظف ما رأيكم بهذا الاقتراح أليس اقتراحا وجيها وجديرا بالتنفيذ ؟، لا أخالكم إلا وقد بصمتم بالعشرة عليه . إذن ومنا للمسئولين الذين نتمنى أن يقروه على ارض الواقع فمن ولي من أمر المسلمين شيئا فيسر عليهم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. [email protected]