أعطت بعض الفرق والمنتخبات السعودية مؤشرات حقيقية عن استعدادها لخوض غمار المنافسات الرسمية القادمة من خلال بعض البطولات الودية والرسمية التي شاركت فيها خلال ليالي الشهر الكريم ،وإذا أردنا التحدث عن المنتخبات السعودية فقد تواصلت رحلة النجاح لمنتخب الشباب في نهائيات كأس العالم في كولومبيا تحت قيادة المدرب الوطني خالد القروني، حيث قدم الأخضر الشاب صورة رائعة عن كرة القدم السعودية في محفل عالمي كبير. وما يقال عن أخضر الشباب ينطبق على أخضر الناشئين الذي واصل رحلة النجاح المبهرة تحت قيادة المدرب الوطني عمر باخشوين، فبعد التتويج بالبطولة العربية في جدة توج بالبطولة الخليجية في قطر ،وهذا النجاح المزدوج يجعلنا في حالة اطمئنان تامة على مستقبل الكرة السعودية وقاعدتها الصلبة . أما فيما يتعلق بالمنتخب الأولمبي فإنه اللغز المحير فهذا المنتخب قدّم وما زال يقدم مستويات مبهرة تحت قيادة المدرب الوطني يوسف عنبر ولا يحتاج هذا الفريق سوى لإضافات بسيطة جدا لتكتمل صورته الحقيقية وتتشكل هويته الفنية ،فمن شاهد خسارته من عمان في الخليجية يبصم بالعشرة بأنها لم تكن لتحدث لو تم تلافي بعض الأخطاء الدفاعية وابتعد اللاعبون عن حالة الشحن النفسي فهم تركوا المباراة جانبا وتفرغوا للتلاسن مع المنافسين والحكام وحتى مع بعضهم البعض، وهذا مؤشر خطير قبل التصفيات الأهم والأصعب إنها تصفيات أولمبياد لندن . وفيما يتعلق بالأندية السعودية التي تابعتها من خلال بعض البطولات الودية فإنني أقول: حتى وإن كانت البطولة التي حققها فريق الفتح بطولة ودية ( دورة المصيف ) فإنها قد أعطت مؤشرا حقيقيا لأن يكون فريق الفتح بوضع طيب في منافسات الموسم المقبل ،وهذا يؤكد أن فريق الفتح على أعتاب إنجاز أهم وأكبر كانت جماهير الأحساء وما زالت تنتظره منذ فترة طويلة .أظهرت دورة نادي العين أن فريق الشباب في وضع جيد نسبيا ولكنه لم يصل بعد للمرحلة الفنية التي تؤهله لأن يكون منافسا على البطولات المحلية وخاصة فيما يتعلق بخطوطه الخلفية وأتمنى ألا تخدع بطولة العين وكأسها البراق الشبابيين ويتنبهوا لما هو أهموأظهرت دورة الرياض الدولية معاناة فريق الهلال من المباريات شبه التقليدية التي يخوضها مع الفرق الخليجية عندما حقق الفوز على التعاون والاتفاق وخسر من الشباب الإماراتي، ويتوجب على الهلاليين أخذ العبرة من تلك الخسارة غير الطبيعية ،والأمر الجميل ،أنها حدثت الآن وليس في منافسة رسمية وتلك الخسارة تؤكد أن الهلال ما زال في زوبعة المباريات الخليجية، وفي المقابل أعطى فريقا التعاون والاتفاق مؤشرا غير مطمئن لما ستكون عليه حالة الفريقين في المنافسات الرسمية وخاصة الاتفاق الذي ظهر بصورة أقل من عادية في المباريات الثلاث ،فيما قدم التعاون بعض اللمحات لكنها غير كافية للاطمئنان . أما النصر فلم يعطِ جماهيره مؤشر الأمان في بني ياس الإماراتية، وبعيدا عما حدث في الاجتماع الشرفي ،فإن أوضاع الفريق الميدانية لا تسر . وأظهرت دورة نادي العين أن فريق الشباب في وضع جيد نسبيا ولكنه لم يصل بعد للمرحلة الفنية التي تؤهله لأن يكون منافسا على البطولات المحلية وخاصة فيما يتعلق بخطوطه الخلفية وأتمنى ألا تخدع بطولة العين وكأسها البراق الشبابيين ويتنبهوا لما هو أهم . قبل الوداع .. فقدت الرياضة السعودية في الأسبوع المنصرم أحد أبرز رموزها ومؤرخيها إنه شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد- رحمه الله - وهذا الرجل -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- أعطى كل ما لديه للحركة الرياضية السعودية لذلك بن سعيد -رحمه الله - ليس خسارة على أندية الشباب والهلال والأهلي التي أسسها وأخرجها للساحة الرياضية بل هو- رحمه الله- خسارة فادحة للحركة الرياضية السعودية برمتها .. خاطرة الوداع .. ستكون هذه الزاوية الأخيرة في الشهر الكريم لذلك أقول لكل من يتابع . نلتقي بعد العيد وكل عام والجميع بخير .. [email protected]