قالت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» الخميس في بيان الى ادارة البورصة المصرية انها لا تمتلك أي معلومات عن قيام رجل الاعمال نجيب ساويرس ببيع حصته بالشركة الى فرانس تليكوم بسعر 160 جنيها للسهم. وكانت ادارة البورصة المصرية أوقفت التداول على سهم الشركة صباح أمس لحين الرد على استفساراتها ولكنها أعادت السهم للتداول بعد الرد على الاستفسارات. وجرى تداول سهم الشركة المقيد بالمؤشر الرئيسي بالبورصة المصرية عند 5ر101 جنيه (17 دولارا) بارتفاع 80ر2 بالمائة. وقفز الاربعاء سهم الشركة 10 بالمائة وسط حديث عن تغيير محتمل في هيكل المساهمين في موبينيل. وقال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية: «سهم موبينيل هبط من مستوى 148 جنيها الى مستوى 86-87 جنيها بدون أي حركات تصحيحية، وبالتالي كانت احتمالات الارتفاع كبيرة. واتوقع الاستمرار بالارتفاع الى مستوى 110 جنيهات. اتوقع الوصول اليه الاحد». وقالت موبينيل الخميس في بيان الى ادارة البورصة «بخصوص الاستفسار عن الشائعة التي تفيد بأن رجل الاعمال نجيب ساويرس بصدد القيام ببيع حصته بالشركة لصالح شركة فرانس تليكوم بسعر 160 جنيها للسهم ... لم يرد الى موبينيل أي اخطار من قبل طرفي تلك الشائعة. وليس لدينا أي معلومات في هذا الصدد». لكن ساويرس قال امس الأول لرويترز انه لا ينوي بيع أسهم في موبينيل وهي مشروع مشترك مع فرانس تليكوم. وردا على سؤال عما اذا كانت لديه أي خطط لبيع أسهم في موبينيل قال ساويرس «لا يمكنني القول سوى انه ليس هناك شيء. هذا ببساطة لن يحدث. انهم يعتقدون أنه بهذه المقاطعة سيصيبني السأم وأبيع ولكن هذه ليست شخصيتي». وقال حسام أبو شملة رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الاوراق المالية «ما حدث هو مضاربات على سهم موبينيل بعد اختلاق قصة ليس لها أي أساس من الصحة. المضاربون استغلوا أزمة المقاطعة مع موبينيل وروجوا لقصة بيع ساويرس لحصته بالشركة. هذه هي سمة الاسواق التي تواجه نقصا في الافصاح». وألغى بعض العملاء اشتراكاتهم في موبينيل احتجاجا على رسم نشره ساويرس واعتبره البعض مسيئا للاسلام. وفي مطلع اغسطس اب قال الرئيس التنفيذي لموبينيل لرويترز حسان قباني ان الشركة تأثرت بشدة جراء حملة مقاطعة خدماتها لكنها ستعود أقوى مما كانت. وتكبد سهم موبينيل خسائر بأكثر من 30 بالمائة منذ بدء حملة المقاطعة ووصل سهم الشركة الى أدنى مستوياته منذ عام 2004 هذا الشهر بعدما سجلت الشركة خسارة في الربع الثاني من العام في أعقاب الانتفاضة الشعبية في مصر التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وكانت موبينيل قد أعلنت في نهاية يوليو تموز أنها تكبدت خسارة صافية قدرها 5ر108 مليون جنيه مصري (2ر18 مليون دولار) في الربع الثاني من العام مقارنة مع أرباح صافية قدرها 7ر378 مليون جنيه في نفس الفترة من عام 2010. ويمتلك نجيب ساويرس وعائلته أكثر من 30 بالمائة من اسهم موبينيل بشكل مباشر وغير مباشر.