شكلت المعارضة اليمنية مجلسا وطنيا يضم كل الأطراف المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح غداة إعلانه المفاجئ عن عودته قريبا من الرياض حيث نقل للعلاج إثر اعتداء مطلع يونيو. وقال سلطان العتواني عضو اللقاء المشترك وزعيم الحزب الوحدوي الناصري لوكالة فرانس برس: إن «المجلس الوطني سيقود قوى الثورة المصممة على المقاومة حتى رحيل علي عبد الله صالح».ويفترض أن يضم هذا المجلس المدعو إلى تنسيق الاحتجاج وإعداد برنامج للتوصل إلى إسقاط النظام، أحزاب اللقاء المشترك ومن بينها حزب الإصلاح الإسلامي، والشبان المتظاهرون في شوارع اليمن وممثلو المجتمع المدني وأعضاء الحراك الجنوبي والمتمردين الشيعة في الشمال وشخصيات مستقلة.وحذر الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي من أنه «بإنشاء هذا المجلس توقع المعارضة شهادة وفاة المبادرة الخليجية» في إشارة إلى خطة للخروج من الأزمة وضعتها الدول الخليجية بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.وأضاف الشامي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن خطر ندلاع حرب أهلية: إن معدي المشروع «يبرهنون على أنهم لا يؤيدون حلا سلميا ويدعون إلى مؤامرة ضد النظام الشرعي».وتابع: «لن نسمح بجرنا إلى العنف».وكان نائب وزير الإعلام عبده الجندي رأى بعد الإعلان عن عزم المعارضة تشكيل مجلس انتقالي أن هذه الخطوة «انقلاب على الشرعية الدستورية وتغليب لإرادة هذه الأحزاب على إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع».وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هاجم الثلاثاء خصومه وأعلن عودته قريبا إلى صنعاء.وتوجه صالح إلى أنصاره في خطاب نقله التلفزيون العام من الرياض حيث يمضي فترة نقاهة بعد العلاج الذي خضع له إثر إصابته في هجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو.