دخلت آليات عسكرية سورية أحد أحياء مدينة اللاذقية وقرية قرب الحدود اللبنانية السبت ، كما قال ناشطون ما تسبب في فرار سكان بينما يعزز الغرب ضغوطه على سوريا لوقف العنف. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اطلاق نار سمع في اللاذقية حيث تمركزت آليات عسكرية قرب احد احياء جنوبالمدينة الساحلية بينما تقوم قوات الامن بمداهمات في مدينة حمص. ويأتي ذلك غداة مقتل23 شخصا في «جمعة لن نركع» التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية برصاص قوات الامن، بينما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل. وقال المرصد ان «عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية» منتصف مارس. وتحدث عن «صوت اطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية». واضاف ان «حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه». من جهة اخرى، قال المرصد ان «قوة كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير» في محافظة حمص . وأضاف إن قوات الأمن «بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال». وتحدث ناشط عن دخول دبابتين الى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما ادى الى فرار عدد من السكان الى مناطق مجاورة. من جهته، تحدث التلفزيون السوري عن مقتل اثنين من رجال الامن برصاص مسلحين في دوما ضاحية دمشق. إن البلاد عاشت جمعة دامية، ورجح توالي ارتفاع القتلى، لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم في دمشق وريفها،كما أن النظام استخدم «أسلحة محرمة» دون أن يحدد طبيعة هذه الأسلحة، وقال «بشار الأسد أراد أن يكون إلها، ولكن مصيره مثل فرعون، ونحن لن نعبد إلا الله». ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل. ويقول نشطاء ان قوات الامن السورية قتلت 1700 مدني على الاقل خلال الاحتجاجات المندلعة منذ خمسة شهور. وتقول السلطات ان 500 فرد بين جنود ورجال شرطة قتلوا على أيدي جماعات مسلحة تلقي السلطات باللوم عليها في العنف. وفي السياق، ارتفع قتلى «جمعة لن نركع الا لله» الى نحو 23 شخصا على الأقل في المظاهرات التي شهدتها مدن سورية عدة، وخرجت المظاهرات في مدن حمص وحماة ودوما ودرعا وسقبا وبنش وحلب وإدلب، إضافة إلى مناطق أخرى. وكانت أكبر هذه المظاهرات في حمص، حيث قتل شخصان على الأقل. كما قتل شخصان خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة دوما. وقتل أيضا شخصان في مظاهرات حماة، وسقط قتيل في مظاهرات سقبا بريف دمشق، وآخر في مظاهرات بمدينة بنش. وخرجت المسيرات الاحتجاجية التي تحدت القوات السورية في أنحاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك حماة ودير الزور اللتان اقتحمتهما دبابات قوات الأسد في شهر رمضان. وهتف محتجون قائلين «ارحل يا بشار» في مسيرات بمدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين وفي أنحاء محافظة درعا الجنوبية التي اندلعت فيها قبل قرابة خمسة أشهر الاحتجاجات على حكم أسرة الأسد الممتد منذ 41 عاما. وفي دير الزور قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات السورية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين وهم يخرجون من مسجد رئيسي ما أسفر عن مقتل شخص. وذكر شاهد أن حريقا اندلع في المسجد بعدما أطلقت قوات الأمن النار عليه. وقال ممثل تنسيقيات الثورة السورية عامر الصادق إن البلاد عاشت جمعة دامية، ورجح توالي ارتفاع القتلى، لافتا إلى أن القسم الأكبر من حالات قتل المتظاهرين تم في دمشق وريفها. وأضاف متحدثا من العاصمة دمشق أن النظام استخدم «أسلحة محرمة» دون أن يحدد طبيعة هذه الأسلحة، وقال «بشار الأسد أراد أن يكون إلها، ولكن مصيره مثل فرعون، ونحن لن نعبد إلا الله». وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات الأمن والجيش السوري أسقطت مئذنة مسجد أنوار الرحمن في دير الزور. من جهة أخرى اقتحمت قوات الأمن جامع السرجاوي في حماة بعدما افتتحه السكان من جديد عقب تعرضه للقصف.