أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الاجتماع السنوي الثامن عشر لأصحاب السمو أمراء المناطق الذي عقد الأحد في جدة يأخذ في الاعتبار دائما توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى أمراء المناطق بأن يكون الاهتمام أولا بالخدمات العامة للمواطنين وتيسير الأمور. وأوضح سموه في تصريح عقب الاجتماع أن الاهتمام الآن أكثر بالإسكان وتحقيق مشروعات الإسكان وقال: الحمد لله أن هذه المشروعات بدأت في كثير من مناطق المملكة وتسير بالشكل الصحيح والشيء الآخر الذي كان محل اهتمام أمراء المناطق هو تفعيل دور مجالس المناطق التي تضم كفاءات مختارة من كل منطقة، وممثلي جميع الوزارات الخدمية وأن تشارك مع الجهات المختصة في أولويات واحتياجات المنطقة وتطلع على ما تقرر من مشروعات في المنطقة حتى تتمكن الإمارة من متابعة التنفيذ التي هي من مسؤوليات أمراء المناطق. وأضاف: بحثنا في الاجتماع أمورا متعددة وجميعها تمس المواطن بشكل مباشر، وما عدا ذلك من أمور أمنية وأمور تخص الدولة فلم نبحثها لأنها سائرة ولله الحمد بالشكل الصحيح وكل جهة قائمة بالتزاماتها. وأضاف سموه بقوله: وقد رفعنا لسيدي خادم الحرمين الشريفين برقية بما تم في هذا الاجتماع وسيتشرف أصحاب السمو أمراء المناطق بالسلام عليه أيده الله وسيستمعون إلى توجيهاته منه مباشرة حفظه الله. وأوضح سمو النائب الثاني أن نتائج الاجتماع ستكون نافعة بإذن الله وسيلمسها المواطنون نتيجة اهتمامات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين بكل أمور المواطنين التي كلف بها أمراء المناطق كلا في منطقته. وقال: لقد عممنا على إمارات المناطق ما تم في مجلس منطقة مكةالمكرمة مؤخرا من مكاشفة للأوضاع في المنطقة وذلك للاستفادة من هذه المكاشفة، مؤكدا أن كل أمراء المناطق حريصون على التنظيم الإداري لجهاز الإمارة بالشكل الذي يتواءم مع الواقع ومع ما يمكّن الإمارة من تأدية الخدمات اللازمة وحل مشكلات المواطنين في مناطقهم. وفيما يتعلق بأعداد المعتمرين هذا العام أفاد سموه بأنها كبيرة حيث تجاوزت حتى الآن 4 ملايين، متوقعا سموه أن يزيد عدد المعتمرين في الأيام المقبلة من رمضان وبعد رمضان وقال: الأمور ولله الحمد سائرة في مكةالمكرمة بشكل جيد وانسياب الحركة المرورية سائرة كذلك بشكل مرضٍ، والمؤسسات القائمة بخدمات المعتمرين ملتزمة بأعمالها وهناك مراقبة ومتابعة على تلك المؤسسات من قبل وزارة الحج ومن وزارة الداخلية ممثلة في إمارة المنطقة، والأمور كلها سائرة بشكل جيد والأمن والحمد لله مستتب وليس هناك مشكلات تواجه المعتمرين أو تواجهنا نحن بسبب كثرة عدد المعتمرين. وعن المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة مكةالمكرمة استعدادا لموسم حج هذا العام، بين سموه أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة قطعت شوطاً كبيراً في مجال متابعة وتنفيذ المشروعات المتعلقة بالحج وقال: لدينا اجتماع قريب للاطلاع على كل التصاميم والتوصيات، وسبق أن اطلعتُ على بعض ما قدم؛ فنحن نتوقع إن شاء الله تطبيق وتنفيذ هذه المشروعات وهناك موافقة سامية واعتمادات لهذه المشروعات ستجعل من مكةالمكرمة مدينة أكثر تنظيما، وسيكون الوصول إلى الحرم المكي ميسراً بإذن الله من خلال مداخل متعددة لمدينة مكةالمكرمة وإزالة الأحياء العشوائية وبناء الإسكان للمواطنين في أماكن مناسبة، وخلال السنوات القادمة سنجد هذه المدينةالمكرمة التي تهم كل مسلم بالشكل اللائق بها في كل المجالات وكل ما يخدم المواطن أو المقيم وكل من قدم إليها سواء من داخل المملكة أو خارجها خصوصاً في موسمي الحج والعمرة. وبشأن غلاء الأسعار بين سموه أن هناك أوامر ملكية تصدر بهذا الأمر للجهات المعنية خصوصا وزارة التجارة لمراقبة الأسعار ومنع المغالاة فيها وهناك دعم من الدولة لبعض المواد الغذائية وقال سموه: لذلك نحن رفعنا في اجتماعنا هذا برقية شكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وعلى إمارات المناطق متابعة تنفيذ هذه الأوامر. ووجه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة لرجال الأعمال دعاهم فيها إلى الالتزام بالأسعار المعقولة والربحية المحدودة وعدم مغالاتهم بالأسعار وقال: رجال الأعمال مواطنون ولا نشك في حبهم لوطنهم ولا نشك في تقديرهم للمواطنين؛ وهذا إن شاء الله قد يتغلب على رغبة الربحية وإن شاء الله إنهم يلتزمون بالأسعار المعقولة حسب منشأ البضاعة ويكتفون بالربحية المحدودة، والمراقبة والمتابعة ستضع إن شاء الله حدا لارتفاع الأسعار ولا يمكن أن نتجاهل ارتفاع الأسعار في أماكن المنشأ والتصدير ولكن نتوسم في جميع رجال الأعمال سواء أكانوا كبارا أو أصحاب متاجر صغيرة أن يكونوا مسلمين مؤمنين بالله قبل كل شيء وأن تتغلب عليهم الوطنية قبل الربحية وأن لا يستغلوا حاجة المواطنين لبضاعة معينة.
النائب الثاني في برقية للمليك: دعم الأعلاف والإسكان أحدثتا الرضا رفع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية برقية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيّده الله عقب الاجتماع السنوي لأصحاب السمو أمراء المناطق الثامن عشر الذي عقد بجدة الأحد، قال فيها: إنه تم التطرق في الاجتماع إلى غلاء أسعار السلع والبضائع في الأسواق وإلى ما اتخذه مقامكم الكريم من قرارات سامية تهدف إلى دعم أسعار الأعلاف الأمر الذي كان له بالغ الأثر على استقرار أسعارها في الأسواق وانخفاض أسعار الدواجن واللحوم ، وكذلك الدعم الكريم لمشاريع الإسكان وغيرها من أنواع الدعم التي تهدف إلى رفاهية المواطن وتأمين احتياجاته الضرورية مما أحدث الكثير من الرضا لدى المواطنين. وأضاف سموه: بهذه المناسبة يرفع أصحاب السمو أمراء المناطق إلى مقامكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير ويلهجون لكم بالدعاء بطول العمر.