كشف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن موافقة سامية واعتمادات لمشاريع ستجعل من مكةالمكرمة مدينة أكثر تنظيما. وقال «سيكون الوصول إلى الحرم المكي ميسرا من خلال مداخل متعددة لمدينة مكةالمكرمة، وإزالة الأحياء العشوائية وبناء الإسكان المناسب للمواطنين، وخلال السنوات القادمة سنجد هذه المدينةالمكرمة التي تهم كل مسلم بالشكل اللائق بها في كل المجالات، وكل ما يخدم المواطن أو المقيم، وكل من قدم إليها سواء من داخل المملكة أو خارجها خصوصا في موسمي الحج و العمرة». وأضاف أن الاجتماع السنوي الثامن عشر لأمراء المناطق الذي عقد البارحة الأولى في جدة، يأخذ في الاعتبار دائما توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى أمراء المناطق بأن يكون الاهتمام أولا بالخدمات العامة للمواطنين وتيسير الأمور. وبين أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة قطعت شوطا كبيرا في مجال متابعة وتنفيذ المشاريع المتعلقة بالحج، وقال «لدينا اجتماع قريب للاطلاع على كل التصاميم والتوصيات، وسبق أن اطلعت على بعض ما قدم، ونتوقع تطبيق وتنفيذ هذه المشاريع». وأوضح أن الاهتمام الآن أكثر بالإسكان وتحقيق مشاريع الإسكان وقال «هذه المشاريع بدأت في كثير من مناطق المملكة، وتسير بالشكل الصحيح، كما أن أمراء المناطق مهتمون بتفعيل دور مجالس المناطق التي تضم كفاءات مختارة من كل منطقة، وممثلي جميع الوزارات الخدمية، وأن تشارك مع الجهات المختصة في أولويات واحتياجات المنطقة وتطلع على ما تقرر من مشاريع في المنطقة، حتى تتمكن الإمارة من متابعة التنفيذ التي هي من مسؤوليات أمراء المناطق». وأضاف «بحثنا في الاجتماع أمورا متعددة وجميعها تمس المواطن بشكل مباشر، وما عدا ذلك من أمور أمنية وأمور تخص الدولة فلم نبحثها لأنها سائرة بالشكل الصحيح وكل جهة قائمة بالتزاماتها». وأردف قائلا «رفعنا لخادم الحرمين الشريفين برقية بما جرى في هذا الاجتماع وتشرف أمراء المناطق بالسلام عليه والاستماع إلى توجيهاته مباشرة». وأوضح النائب الثاني، أن «نتائج الاجتماع ستكون نافعة وسيلمسها المواطنون نتيجة اهتمامات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين بكل أمور المواطنين التي كلف بها أمراء المناطق كل في منطقته». وقال «لقد عممنا على إمارات المناطق ما تم في مجلس منطقة مكةالمكرمة مؤخرا من مكاشفة للأوضاع في المنطقة، وذلك للاستفادة من هذه المكاشفة»، مؤكدا أن «كل أمراء المناطق حريصون على التنظيم الإداري لجهاز الإمارة بالشكل الذي يتواءم مع الواقع ومع ما يمكن الإمارة من تأدية الخدمات اللازمة وحل مشكلات المواطنين في مناطقهم». وفي ما يتعلق بأعداد المعتمرين هذا العام أفاد أنها كبيرة تجاوزت حتى الآن أربعة ملايين، متوقعا أن يزيد عدد المعتمرين في الأيام المقبلة من رمضان وبعده، وقال «الأمور سائرة في مكةالمكرمة بشكل جيد وانسياب الحركة المرورية يسير بشكل مرض، والمؤسسات القائمة بخدمات المعتمرين ملتزمة بأعمالها، وهناك مراقبة ومتابعة لها من قبل وزارة الحج ووزارة الداخلية ممثلة في إمارة المنطقة، والأمور كلها سائرة بشكل جيد والأمن مستتب وليس هناك مشكلات تواجه المعتمرين أو تواجهنا نحن بسبب كثرة عدد المعتمرين». وبشأن غلاء الأسعار بين أن هناك أوامر ملكية تصدر بهذا الأمر للجهات المعنية خصوصا وزارة التجارة لمراقبة الأسعار ومنع المغالاة فيها، وهناك دعم من الدولة لبعض المواد الغذائية وقال «لذلك رفعنا في اجتماعنا هذا برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين، وعلى إمارات المناطق متابعة تنفيذ هذه الأوامر». ووجه الأمير نايف كلمة لرجال الأعمال دعاهم فيها إلى الالتزام بالأسعار المعقولة والربحية المحدودة وعدم مغالاتهم بالأسعار، وقال «رجال الأعمال مواطنون، ولا نشك في حبهم لوطنهم، ولا نشك في تقديرهم للمواطنين، وهذا قد يتغلب على رغبة الربحية، وإن شاء الله إنهم يلتزمون بالأسعار المعقولة حسب منشأ البضاعة ويكتفون بالربحية المحدودة، والمراقبة والمتابعة ستضع حدا لارتفاع الأسعار، ولا يمكن أن نتجاهل ارتفاع الأسعار في أماكن المنشأ والتصدير، ولكن نتوسم في جميع رجال الأعمال سواء أكانوا كبارا أو أصحاب متاجر صغيرة أن يكونوا مسلمين مؤمنين بالله قبل كل شيء، وأن تتغلب عليهم الوطنية قبل الربحية وأن لا يستغلوا حاجة المواطنين لبضاعة معينة».