خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان بمثابة إعلان براءة من دموية البعث التي لم تفلح جهود المملكة الهادئة للوصول لحلحلة عقلانية تحمي شعب سوريا من المجازر وتجنّب النهايات الميّتة للنظام السوري .. قد يتصور البعض ان خطاب الملك عبدالله مجرد عتب من الرياض على نظام بشار الأسد، وإنما موقف حازم وصارم يقول: كفاية تقتيلا ولا مزيد من الدماء البريئة من الشعب السوري. موقف الملك عبدالله بمواقفه العروبية والإسلامية الأصيلة كان آخر رسالة للبعث من جار صديق صدوق وحليف لم يخذل سوريا ولا الشعب السوري منذ سقوط الجولان 5 يونيو 1967 وظل على الدوام يستخدم كل ادوات الثقل الاقتصادي والموقف السياسي المكلف للقيادة فى المملكة للحفاظ على وجود النظام السوري طيلة هذا الوقت..لم يصل عبدالله بن عبدالعزيز لهكذا مخاطبة علنية إلاّ بعد ان أجهضت كل جهود القيادة فى المملكة والتي من الطبيعي لن تكشف عنها المملكة على الأقل فى هذه الظروف.. من يعرف عبدالله بن عبدالعزيز بأدواره الكبرى من عقود مع الأسد الأب ووصولا للابن ومع السوريين يدرك ان قيادة المملكة فاض بها الكيل ولاتستطيع ان تقف متفرّجة على شعب يذبحه النظام الحاكم بلا اية مبررات..خطاب الملك عبدالله البارحة كان أكبر صدمة ربما لبشار الذي لم يكن يتوقع تخلي المملكة عنه بينما يخدم أجندات ومصالح لا تخدم الأمة العربية بكل أسى.. بشار لن تكون والبعث أغلى لدى عبدالله بن عبدالعزيز من دماء الشعب السوري الأبيعدم خروج عبدالله بن عبدالعزيز للشارع العربي إلاّ البارحة كان بالنسبة للمملكة بمثابة صك براءة من جرائم وحماقات البعث الذي يبدو انه اخذ درب الانتحار السياسي بفضل العقلية البوليسية من الحرس القديم ممن يديرون دفة الأمور فى سوريا اليوم.. نفاد صبر عبدالله بن عبدالعزيز ودوره الدولي سياسيا ودبلوماسيا لتجنيب النظام السوري ما حصل لنظام القذافي كان مبررا لحماية النظام السياسي فى سوريا وتجنيب الشعب السوري اية تبعات حصار او حظر او عقوبات بسبب عنجهية البعث.. . عبدالله بن عبدالعزيز رجل لا يقفز للنتائج وتأخره فى الإعلان والرأي العام العربي عن موقفه ممايحدث للسوريين كان استنفاذا لكل الحلول البراغماتية مع البعث ولآخر لحظة.. وصول الملك عبدالله بعد مايقارب الخمسة أشهر من الأخذ والرد مع النظام السوري اكبر دليل على بعد نظر الرجل الذي يقرأ بوعي ما يحدث للشوارع العربية اليوم وكان يعرف ان سوريا فى طريق الشوارع الثائرة..امام السوريين والرآي العام العربي نفض عبدالله بن عبدالعزيز يديه من النظام السوري وهي مسؤولية تاريخية امام الأمة والشعب العربي والإسلامي..خطاب الملك عبدالله البارحة كان أكبر صدمة ربما لبشار الذي لم يكن يتوقع تخلي المملكة عنه بينما يخدم اجندات ومصالح لاتخدم الأمة العربية بكل أسى.. بشار لن تكون والبعث اغلى لدى عبدالله بن عبدالعزيز من دماء الشعب السوري الأبي..