أفاد الموقع الإلكتروني للجان التنسيق المحلية التي تعمل على توثيق الاحتجاجات في سوريا أن 5 أشخاص لقوا حتفهم يوم الثلاثاء في مدينة حماة جراء قصف القوات الحكومية لعدد من الأحياء يوم الثلاثاء بينما سعت لإحكام قبضتها على المدينة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أعلن في وقت سابق عن مقتل 24 شخصا الاثنين في عدة مدن سورية برصاص قوات الامن بينهم عشرة سقطوا في تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح في اليوم الاول من شهر رمضان. وأوضح المرصد الثلاثاء ان «عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا يوم الاثنين في عدة مدن سورية برصاص القوات العسكرية الأمنية السورية والشبيحة 24 شهيدا» بينهم عشرة سقطوا «خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح». وفي حصيلة اجمالية ليوم الاثنين ذكر المرصد ان «العمليات الامنية والعسكرية» اوقعت عشرة قتلى في حماة على بعد 210 كلم شمال دمشق وقتيلين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور وثلاثة في محافظة حمص واثنين في اللاذقية وستة في عربين شمال شرق دمشق وواحد في معضمية الشام مشيرا الى ان الاخير قتل «برصاص الامن داخل المسجد». ومن بين هؤلاء القتلى افاد المرصد بان «حصيلة الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الامن السورية خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح مساء الاثنين ارتفع الى عشرة شهداء وعشرات الجرحى». وأوضح المرصد ان «صلاة التراويح شهدت مظاهرات ضخمة دعت الى اسقاط النظام وهتفت لحماة الجريحة ودير الزور». وقتل بحسب المرصد ستة اشخاص في منطقة عربين برصاص قوات الامن فيما قتل متظاهر في المعضمية واثنين في اللاذقية واخر في حمص. كما اشار الى جرح اكثر من 14 متظاهرا في عربين و5 في المعضمية واكثر من 11 في اللاذقية اضافة الى عدد من الجرحى في حمص واخرين في مدن الزبداني والكسوة اصابات بعضهم خطرة. دعا الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة أمس الى انهاء سريع للعنف في سوريا لكنه قال ان التدخل الامريكي المباشر غير محتمل وان واشنطن لن تذهب أبعد من مواصلة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لتطبيق الاصلاحات.وفي عربين افاد المرصد بان «الالاف في المدينة خرجوا بمظاهرة حاشدة» مضيفا ان «رجال الأمن والشبيحة هاجموا المظاهرة وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين العزل». كما افاد عن «معلومات عن وجود عدد من الجثث ملقاة في الشوارع لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها بسبب التواجد الأمني الكثيف». واضاف المرصد ان «عددا من القناصة شوهدوا يتمركزون على بناء الطيوري المطل على ساحة الحرية». وفي الزبداني افاد المرصد عن «خروج مظاهرة حاشدة في الزبداني بعد صلاة التراويح شارك فيها الاف الشباب» موضحا انه «لدى اقتراب المظاهرة من حاجز عسكري اطلق الرصاص بشكل عشوائي على المتظاهرين ما ادى الى جرح خمسة متظاهرين بينهم طفل اصابته خطرة في الرأس». واضاف المرصد ان «اطلاق النار مازال يسمع بشكل متقطع». وبحسب المرصد فان عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في 15 مارس «ارتفع الى 1992 قتيلا. من جهته , دعا الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة امس الى انهاء سريع للعنف في سوريا لكنه قال ان التدخل الامريكي المباشر غير محتمل وان واشنطن لن تذهب أبعد من مواصلة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لتطبيق الاصلاحات. وقال مولن للصحفيين في ختام زيارة للعراق:فيما يتعلق بسوريا نشجب العنف ويجب ان يتوقف العنف باسرع وقت ممكن. وأضاف :لا توجد أي مؤشرات على اننا سنتدخل بشكل مباشر في هذا. اعتقد اننا سياسيا ودبلوماسيا نريد ان نمارس أكبر قدر من الضغط الممكن لتحقيق التغيير الذي يطالب به عدد كبير من الدول. وعلقت صحيفة «لا كروا» الفرنسية على العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. وكتبت الصحيفة الكاثوليكية في عددها امس الثلاثاء: «يتم اتهام دمشق في واشنطن وبرلين بشن حرب ضد شعبها ، لكن الحكومات الغربية الغاضبة تشعر أنها بلا حيلة». ورأت الصحيفة أنه حتى لو كانت أيدي تلك الحكومات تبدو مغلولة فإنه «يتعين دعم المعارضة في سورية». واستشهدت الصحيفة بتركيا التي «تسمح منذ بضعة أسابيع بعقد لقاءات بين سوريين مقيمين في تركيا وخارجها للتنسيق فيما بينهم» ، مضيفة أن ألمانيا شرعت في ذلك أيضا. ورأت الصحيفة أنه يتعين أيضا على فرنسا إقناع أهم عناصر قوى المعارضة في سورية بالتمسك بالمقاومة السلمية. كما أكدت الصحيفة أهمية أن تكون هناك استراتيجية لفترة انتقالية مصاحبة لشجاعة المتظاهرين في سورية.