حين نتكلم عن الدكتور جاسم الياقوت، فإننا نتكلم عن رجل عرف بشغفه بالعلم وبحثه عن المعرفة ، فهوطلّاب للمعرفة يحل حيثما حلت ويطير للبحث عنها أينما كانت، ولا أريد الإطالة في التحدث عن هذا العلم الوطني ، فاسم الدكتور الياقوت لا بد وأن يطرق مسامع البحاثة والرياضيين والمثقفين، كونه له باع في كل هذه المجالات. وحسبنا في هذه الزاوية استعراض كتابه الأخير الذي أمضى أربع سنوات من عمره في العمل عليه، ليخرج لنا كتابا، اعتمدت مادته على المعلومة المنقحة والمؤكدة والموثقة، كتاب «موسوعة 2000 س ج رواد الإعلام السعودي» لا يستطيع أي مثقف أن يمر عليه مرور الكرام ، كونه جمع بين طياته توثيقاً للإعلام السعودي، هوكتاب من القطع الكبير، بلغ عدد صفحاته أربعمئة صفحة، كتاب يترجم للشخصيات الإعلامية السعودية في الزمن الماضي والحالي، كما أن الكتاب يضم بين صفحاته مئة وأربعاً وعشرين صورة توثيقية ما بين صور للشخصيات الإعلامية وصور للصحف والمجلات والمراكز الإعلامية كدور الصحف والتلفاز والإذاعة وغيرها. وقد دشن معالي وزير الثقافة الدكتور عبد العزيز خوجة الكتاب يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول لهذا العام ، وذلك في الاحتفال بيوم الإعلاميين السنوي بالمنطقة الشرقية وبحضور حشد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، وأهدى المؤلف كتابه إلى من أثروا في منهجه في الحياة وإلى رفاق دربه في الحياة العملية والإعلامية والثقافية وإلى من استقوا من تجاربه وإلى كل محب وعاشق للثقافة والإعلام والمعرفة وإلى جميع المهتمين بالمعلومات الموثقة وإلى أبناء الوطن المعطاء كافة، كما وجه شكره لكل من ساهم في خروج الكتاب للنور من مديرين ومسؤولين ومؤسسات وأقارب. يقول الدكتور في مقدمة الكتاب: «اليوم حان وقت التكريم لهؤلاء الرواد من خلال إصدار الجزء الأول لهذه الموسوعة اعترافاً منا بجهودهم وتقديراً منا لأشخاصهم وعرفاناً منا بالجميل تجاه هؤلاء الرواد الذين لولا جهودهم وإصرارهم على مواصلة المسيرة لما كان ما تحقق... وهناك آخرون من الرواد المخلصين لم يرد ذكرهم في الجزء الأول وإن شاء الله بدعمكم سيكون لهم الحضور الأكبر في الجزء الثاني من الموسوعة». اعتمدت مادته على المعلومة المنقحة و المؤكدة و الموثقة، كتاب «موسوعة 2000 س ج رواد الإعلام السعودي» لا يستطيع أي مثقف أن يمر عليه مرور الكرام ، كونه جمع بين طياته توثيقاً للاعلام السعودي وقدم للكتاب صاحب السموالملكي الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام، حيث قال: «والياقوت الإعلامي السعودي المعروف تجلى في كتابه... طرح أكثر من ألفي معلومة عن بدايات الإعلام السعودي ورواده بأسلوب المعلومة السهلة السلسة... والذي أجزم بأنه سيجد قبوله عند الجميع صغاراً وكباراً، عامة ومثقفين ومتخصصين ، كونه جاء بهذه الصورة المبتكرة التي أحاطت بتاريخ ضخم للإعلام السعودي ورموزه ونشأة الصحف والمجلات والإذاعات والتلفزيون«. يتميز الكتاب بأنه يعتمد أسلوب السؤال والجواب ، ويهدف المؤلف من خلال هذا الأسلوب إلى إيصال المعلومة للقارئ بطريقة محببة وسهلة في نفس الوقت ، كما أن هذا الأسلوب يساعد القارئ على استيعاب وتذكر المعلومة ، فالمعلومات القصيرة والمفصلة والمحددة بسؤال وجواب تكون أكثر ثباتاً من المعلومات المحشوة في الكتاب التي لا يستطيع القارئ هضمها، حتى وإن كان مهتماً بالكتاب. كما أن المؤلف لم يغفل أهمية الصور التوثيقية في تأليف كتابه، وكذا لم يغفل وضع فهرس خاص بهذه الصور، يساعد المؤلف على الرجوع السهل لهذه الصور، كما اعتمد المؤلف على ثمان وثلاثين مرجعاً ما بين موسوعات وكتب وصحف ومجلات.