أكد عميد كلية الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور حسن با صره أن شهر رمضان هذا العام سيبدأ يوم الاثنين المقبل، حيث يغيب القمر قبل الشمس يوم السبت ليلة الاحد، وهذا مؤكد من خلال الحسابات الفلكية والمراصد الموزّعة على امتداد الساحل الغربي، حيث يوجد أكثر من سبعة مراصد من جهات عدة كلها متوافقة على ذلك. واوضح أن الحسابات الفلكية عالمية دقيقة وسهلة وغير معقدة، وطلابنا لديهم إمكانية القيام بذلك، فيما استخدام التلسكوب في عملية الرصد هو الأدق في ذلك لأنه يمكّن من المشاهدة وهناك فتوى من ابن باز تفيد أن ما يُشاهد يكون موجوداً، فالتقنية الحديثة هي التي من خلالها يمكن مشاهدة الهلال ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المكلفة بذلك ولديها مراصد وهي المعنية الرسمية بذلك لرصد الأهلة بموجب أمر سامٍ، ولدينا معها تعاون وتنسيق وعمل مشترك. أن بعض الدول ستتحرَّى الهلال يوم الأحد باعتباره 29 من شعبان فيها، ومنها إندونيسيا وماليزيا والهند وإيران وسلطنة عمان والجزائر والمغرب. وحول وجود غيوم في يوم السبت ليلة الأحد لعملية رصد غياب القمر قبل الشمس وهل المراصد يمكن أن ترصد ما خلف الغيوم قال إن المراصد لا يمكن أن ترصد في حالة وجود غيوم لأن الغيوم أساساً تحجب الشمس في أوقات كثيرة، فكيف يمكن لها رصد الهلال وقت الغيوم؟! ولكن من المستحيل أن نجد الغيوم مغطية المنطقة الغربية كاملة. وفي سياق آخر.. كشف رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة المهندس محمد شوكت عودة أن غرة شهر رمضان ستُوافق الاثنين المقبل الأول من أغسطس، في معظم الدول الإسلامية وذلك باعتبار رؤية الهلال شرطاً لدخول الشهر، فيما سيكون تحري هلال رمضان في بعض الدول الإسلامية يوم السبت 30 يوليو، كونه يوافق 29 شعبان فيها، ومنها دول الخليج، عدا سلطنة عمان وبلاد الشام ومصر، كما تستحيل في ذلك اليوم رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس.. وعليه فمن المفترض أن تُكمل هذه الدول عدة شعبان ثلاثين يوماً ويبدأ شهر رمضان بها الاثنين الأول من أغسطس. ولفت إلى أن بعض الدول ستتحرَّى الهلال يوم الأحد باعتباره 29 من شعبان فيها، ومنها إندونيسيا وماليزيا والهند وإيران وسلطنة عمان والجزائر والمغرب. أما أوروبا وشمال أستراليا والعراق وشمال بلاد الشام فإنه لا يمكن رؤية الهلال فيها الأحد المقبل، في حين أن من الممكن رؤيته بالتلسكوب من أستراليا وجنوب آسيا والجزيرة العربية والأجزاء الجنوبية من بلاد الشام وشمال إفريقيا وشمال أمريكا، كما يمكن رؤيته بالعين المجردة بصعوبة من وسط إفريقيا وأجزاء من أمريكا الشمالية. إلى ذلك اكد نائب مدير ادارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة حسين ميره في تصريح ل «اليوم» ان النصف الاول من رمضان سيتأثر بحرارة عالية خصوصاً على المنطقة الشرقية وستتراوح درجة الحرارة المتوقعة بين 44 و49. الى ذلك أصدرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقرير الحالة المناخية السائدة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1432ه، والذي يتزامن هذا العام مع مطلع شهر أغسطس، من واقع السجل المناخي للمشاعر المقدَّسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة والممتد خلال الفترة من 1985م إلى 2010م. ووصف تقرير للأرصاد حالة الطقس خلال فترة رمضان بأنه رطب على السواحل ويتميَّز بارتفاع في الحرارة والرطوبة التي تستمر بشكل متكرر.