أبهرت رسومات «الجرافيتي» ل4 فنانات الآلاف من زوار مهرجان «صيف القطيف» الذي يُقام في مجمع القطيف سيتي مول ضمن فعاليات «مهرجان صيف الشرقية 32»، وهم يشاهدون الفنانات يرسمن أجمل اللوحات بأياديهن الناعمة. وكان الركن الذي أشرفت عليه الفنانات زينب الماحوزي، سكينة طرموخ، فاطمة الياسين، رقية المتروك، سجلن انطلاقتهن الأولى لفن الجرافيتي كأول جماعة فنية في المنطقة الشرقية تضم بينها فنانات جرافيتيات. وعن انتشار فن «الجرافيتي» في المملكة، قالت الفنانة التشكيلية زينب الماحوزي: منذ سنوات ظهرت مجموعة من الشباب في مدينة جدة بممارسة الكتابة على جدران الشوارع والأسوار مما شكل إزعاجاً كبيراً للمجتمع، وإساءة لنظافة البيئة، وسلطت الصحافة الضوء على هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية، مما جعل هذه المجموعة تفكر فى مبادرة للحد من هذه الظاهرة عن طريق الفن، ثم قامت البلدية بتبني مجموعة كبيرة منهم ونفذت لهم العديد من الجدران لممارسة هواياتهم، والآن أصبح هناك تقنين لمشاركاتهم والتنفيس عن فنونهم من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة والمسابقات. من جهة أخرى واصل الزوار من جميع المناطق بالشرقية وخارجها تدفقهم على المهرجان واستمتعت مئات الأسر بالفعاليات، وشارك الأطفال في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزعت خلالها الجوائز على المشاركين ، ويستضيف المهرجان في أسبوعه الثاني العديد من الفعاليات والأركان الثقافية والترفيهية، منها معرض الكتب القطيفية، ومسرح العرائس، وفرقة تقدم عروضاً شعبية، إضافة إلى مشاركة المجلس الثقافي البريطاني، كما يقام على هامش الفعاليات معرض تشكيلي شارك فيه نخبة من الفنانين والفنانات، وذلك بهدف إبراز طاقات الشباب المبدعين وتحفيزهم لمزيد من العطاء والاستفادة من أوقات الفراغ بما يفيد موهبتهم، كما تخلل الفقرات مسابقات في التفكير الإبداعي للأطفال وأركان ثقافية لمعرض الكتاب التاريخي الذي ستستمر فعالياته فترة المهرجان. وعبرت مجموعة من الزوار عن سعادتهم بما يقدمه المهرجان من سياحة إبداعية وبرامج تراثية ومتعة التجول بين أركانه وفعالياته التي لمسوا فيها الجهود المبذولة من قبل الجهات المنظمة والمشرفة على المهرجان. ويأمل الزائر علي أحمد أحليل في استمرارية إقامة مثل هذه المهرجانات وبشكل دائم مع مراعاة أن تكون هناك دراسة وافية للإيجابيات والسلبيات والعمل على تفعيل الإيجابيات وتلافي جميع السلبيات للوصول إلى الأفضل، واستثمار المقومات السياحية بالقطيف على الوجه الأمثل في السنوات المقبلة. وترى الزائرة رسمية الربابي ان أهم مقومات نجاح المهرجان هو دعم الإعلام؛ فالمنظمون القائمون على المهرجان يبذلون أقصى ما يستطيعون لإنجاح المهرجان ولينال رضا واستحسان الزوار .