تمكّن الفنان طارق العلي وفريق عمله من تقديم ثلاثة عروض لمسرحيته "بخيت وبخيتة" على المسرح الروماني بمنتزه الملك فهد في غابة سقام بمنطقة نجران رغم ما حدث من أحداث مع المتعهد الذي أخل ببنود الاتفاق وكان العلي قد جامل جمهوره وقدم العرض الأول رغم عدم تسلّمه حقوقه من المتعهد ولكنه أحجم عن تكملة عرض المسرحية الثاني والثالث والتي كان من المقرر عرضها لمدة ثلاثة أيام على التوالي في المسرح في غابة سقام وذلك لعدم وفاء المتعهد بسداد المستحقات المتفق عليها في حين أدى عدم عرض المسرحية في العرض الثاني إلى فوضى عارمة داخل المسرح الروماني في غابة سقام من الجماهير المطالبة باسترجاع مستحقاتهم. وقال أحد المنظمين: إن المؤسسة المنتجة التي اتفقت مع فناني المسرحية قد باعت التذاكر على عدد من الأشخاص إلا أن طريقة البيع كانت غير منظمة حيث تسرب إلى السوق تذاكر مزورة بيعت بمبالغ زهيدة ولعدم اكتمال تجهيزات المسرح من قبل الأمانة والذي بقي على الانتهاء من الأعمال فيه ستة أشهر هذا وقد تقدم طارق العلي بشكوى رسمية لإمارة منطقة نجران وسجل محضرا بذلك بمركز شرطة رجلا. وكانت القضية انتهت في مقر مركز الشرطة بعد أن تكفل شريكا المتعهد دهيمان القحص وراشد آل شرية بدفع حقوق الفرقة مقابل إقامة عرضين للجمهور بعد أن برر المتعهد عدم سداده لحقوق الفرقة بالخسارة التي لحقته بسبب سوء التنظيم ، وبالفعل أكمل طاقم المسرحية العرضين الثاني والثالث في تنظيم رائع وتواجد أمني مكثف. طريقة البيع كانت غير منظمة حيث تسرب إلى السوق تذاكر مزورة بيعت بمبالغ زهيدة وفي حديث خاص ل(اليوم) عن تفاصيل الملابسات قال طارق العلي: إن المنتج اتفق معنا أثناء تواجدنا في قطر بالعرض في نجران ووافقت الفرقة على الحضور حبا في الالتقاء بالجمهور النجراني رغم بعد المكان وصعوبة التنقل بسبب حجوزات الطيران إلا أننا جئنا بعد اتفاق ينص على أن يدفع المنتج وهو المتعهد مبلغ 300 ألف ريال مقسمة على ثلاث دفعات وفق عقد ملزم إلا أن المتعهد أخلف بالعقد حيث حول المنتج مقدم العقد ناقصا كما اتفقنا على مبلغ نستلمه فور وصولنا ولم يدفعها وقبل العرض الثاني أصررت على أن تأخذ الفرقة حقها فقام بدفع جزء من المبلغ ولم يدفع المبلغ كاملا واكتشفت أن الجميع يطالبه بأمور مالية مضيفا أنه اتفق مع المتعهد على ألا تزيد قيمة تذكرة العرض على مائة ريال وذلك ليتمكن الجميع من الحضور وفي حال زاد المتعهد المبلغ فعليه دفع مبلغ 30 ألف ريال عن كل ليلة عرض إلا أننا فوجئنا أنه يقوم ببيع التذاكر بمبلغ 200 ريال و150 ريالا وهو أمر مخالف للاتفاق. وعن اتهام المنتج بوجود تقصير أمني تسبب في إيقاف العرض خوفا على سلامة الممثلين قال طارق العلي: هو وعدنا بوجود أمن وهو من يتحمل المسؤولية بخصوص التذاكر والأمن وهو من يتحمله وليست الفرقة حتى لا يدفع حقوقها مؤكدا أنه عرض مسرحياته في جميع مناطق المملكة ولم يحصل له نفس الإشكالية التي واجهته مع المتعهد في نجران مؤكدا أن المتعهد لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل أهالي نجران الذين يكنّ لهم كل التقدير والاحترام. وفي ختام الحديث قام العلي بعرض عقد الاتفاق وسمح ل" اليوم "بتصويره كرد على ما شاع بأنه قد حصل على 600 ألف ريال مقابل تقديم ثلاث عروض في نجران وأكد العلي أنه سيعود مرة ثانية وثالثة لنجران لتقديم عدة عروض رغم كل ما حدث من ملابسات مع المنتج وليس مع الجمهور وقال: إن عودته من أجل الجمهور النجراني الذي يعتبره من أفضل متذوقي المسرح في الوطن العربي وللكرم الذي وجده في نجران واحتفاء أهلها به.