• شاكر الشيخ الأديب والمثقف والحنون غادرنا فجاة ولكن هذا حال الدنيا لا تتركنا سعداء. عرفت شاكر منذ الطفولة حينما كان يجلس مع والدي في دكانه بحي جرول في مكةالمكرمة. • كنت أستمتع بكلام شاكر الشاب المثقف مع والدي فتارة يتحدثون عن ثورة عبد الناصر في تلك الفترة وتارة عن قرارات الملك فيصل الخ ... الأخبار السياسية التي كانت تبثها اذاعة «بي بي سي» ويستمتع بالحديث عنها ذلك الجيل الأصيل. • عرفت شقيقي العم شاكر ، خالد وفهد يرحمه الله وشقيقاته وهم الاهل والجيران والاخوان والاخوات. كنت أقع في وسطهم من حيث السن فمنهم من يكبرني ومنهم من يصغرني وكانوا بالفعل عائلة مميزة في الحب والوفاء. • عرفت شاكر مولعاً بمدينة الدمام فهاجر ومعه اشقاؤه من منزلهم الواقع على مقربة من قصر الشيخ محمد سرور صبان في مطلع التسعينيات الهجرية بمكةالمكرمة. • كبرت وباعدت الأيام والمسافات بيننا، وكنت أتذكر شاكر واخوته على الدوام وبالأخص حينما كنت أقترب من منزلهم في الحارة، والغريب ان المباني حول بيتهم القديم طالها التجديد الذي شمل العديد من أحياء المدينة الطاهرة باستثناء منزلهم وكأنه يقف شاهدا على وداع شاكر يرحمه الله. «كبرت وباعدت الأيام والمسافات بيننا، وكنت أتذكر شاكر واخوته على الدوام وبالاخص حينما كنت أقترب من منزلهم في الحارة، والغريب ان المباني حول بيتهم القديم طالها التجديد الذي شمل العديد من أحياء المدينة الطاهرة باستثناء منزلهم وكأنه يقف شاهدا على وداع شاكر» • كان شاكر يأتي بين فترة وأخرى لزيارتنا بمكةالمكرمة، وقبل عامين جئت الى الدمام وبقيت عند شيقيقه خالد وكنت بصفة يومية أقوم بزيارة شاكر لنتحدث ومعي ابنائي فوجدته لم يتغير، إذ يتحدث مع ابنائي بتلك اللغة وذلك الاسلوب الذي كان يتحدث معي به قبل 40 عاماً حينما كنت طفلاً. • بل وبعد أن عدنا الى مدينة جدة كان عادة يكون مع ابنائي على الماسنجر سواء الصبية أو البنات ويخوض معهم في أحاديث تخصهم وتخص جيلهم. • كان يتعمق معهم في التفاصيل بغض النظر عن فارق العمر بصفته (جدا) وليس (أبا) مثلي، لكن هذا هو شاكر الشيخ الإنسان المثقف الواعي الجميل الحبيب الحنون. • عزائي لنفسي وللجميع بما فيهم أم بدر الأخت الكريمة واخوانه واخواته وأبناؤه وابنته الوحيدة .. ومن منا لا يحب شاكر .. يرحمه الله وأسكنه فسيح جناته.