صديقي وبعد سماعه بأن أحد أبناء قريته لديه ( تيس ) يقوم بتأجيره للتلقيح والتناسل وبمبالغ خيالية قرر بيع ونيته ( العراوي ) واستبداله ب ( تيس ) . يعوله هو وعائلته ولا يحتاج إلى تجديد استمارة أو غيار زيت وفلاتر أو الخوف من كاميرات ساهر . ( تيس ) منحه الله الفحولة والمقدرة فقط ولا يلزمه شهادة صحية أو معرفة الحمض النووي . وفعلاً باع ( ونيته ) واشترى ( تيس ) . وجهَّز للتيس كل مواصفات الحياة الكريمة من حوش وعلف وماء وجزء مظلل من الحوش وتدليعه بأن أطلق عليه اسم ( توتسي ) وعند باب الحوش اختار لنفسه مكاناً واضحاً لاستقبال طلبات الزبائن . واضعاً إلى جواره أوراقاً وقلما لتسجيل اسم الزبون وعنوانه وتليفونه ونوع الأناثي التي يملكها وكروكي إن أمكن أسوة بشركات التأجير المنتهي بالتمليك أو البنوك . تداول الناس خبر ( توتسي ) هذا الفحل العظيم وتوافد على مركز صاحب التيس العشرات .. أحدهم طلبه لمدة ساعتين فقط ولديه ثلاث عنزات . أجاب صاحبه .. هذا يعتمد على مزاج ( توتسي ) وعلى ( فن ) عنزاتك في الغزل والمداعبة . وسوف تكلفه الساعة خمسين ريالاً ( ضرب أم لم يضرب ) . الآخر طلبه ( ويك إند ) كامل فالحوش عنده مليء بالصبايا الصغيرات من الغنم . وثالث طلبه في شهر محدد ويوم محدد وهو يوم ميلاده . ورابع يطلبه في رحلة تبعد أربع ساعات بالسيارة من موقع صاحب التيس . فأجابه بأن هذا مكلف ويلزم تأمين سكن ملائم له وللتيس بالإضافة إلى العلاج . انحدرت قيمة التيس .. انسحب أصحاب فكرة الاستثمار . ( تنكَّد ) مالكه . وطالب بإخضاع كل نسل تيسه للكشف الطبي وتقديم صاحب الإشاعة للمحاكمة . أحدهم رفضه صاحب التيس . لأنه لم يعط التيس حقه من التقدير والتسعيرة وأنه غير مهذب في حديثه . بعد أشهر فرح المجتمع كله .. بعد أن امتلأت أحواشهم بالعشرات من نتاج هذا التيس العجيب . إلا أن ذلك المواطن الذي رفضه صاحب التيس والذي بدأ في تحرير إشاعة خطيرة في المنطقة تقول بأن تيس أبي فلان مصاب ( بالإيدز) في الوقت الذي طلب فيه بعض المحبين لصاحب التيس بتحويله إلى شركة مساهمة أو استثمار مثل بطاقات سوا ومساهمات البيض وغيرها من مشاريع الوهم .. انحدرت قيمة التيس .. انسحب أصحاب فكرة الاستثمار . ( تنكَّد ) مالكه . وطالب بإخضاع كل نسل تيسه للكشف الطبي وتقديم صاحب الإشاعة للمحاكمة . مع استعداده بصرف مضادات حيوية لكل النسل .. وأن التيس بالنسبة له هو قضية موت أو حياة حتى ولو اضطر إلى رفع قضيته للأمم المتحدة .. الجميع منشغلون بداية من بانكي مون إلى رئيس جمهورية جنوب السودان الجديدة .. والقضية الآن في ( ملف علاقي ) يدور به صاحب التيس بين إدارات متعددة والتيس في حالة نفسية سيئة وكذلك مالكه ورزقي على الله فاكس / 026946535