تحول المدرب الأرجنتيني خوزيه بيكرمان الشغل الشاغل للشارع الرياضي السعودي بعد اعلان توقيعه لمصلحة فريق النصر لموسم واحد مقابل مليون ونصف المليون يورو، وانقسم النصراويون بين مؤيدين ومعارضين خصوصاً وان المدرب بات عاطلاً عن العمل التدريبي منذ 2008 بعد اقالته من نادي تولوكا المكسيكي، ولم يحقق أي إنجاز في آخر عشر سنوات واقتصرت إنجازاته مع المنتخبات السنية الأرجنتينية المشهورة في انجاب المواهب حيث خسر امام المنتخب الالماني في كأس العالم 2006، في حين يرى اخرون ان النجاح الذي حققه المدرب على صعيد الفئات السنية ووصوله الى المنتخب الاول للتانغو يؤكد انه من فئة المدربين الكبار الذين يسعون لاثبات جدارتهم في تدريب الاندية خصوصاً وان هذه التجربة هي الاولى له في ملاعب الشرق الاوسط. الجانب الاهم في قضية ابن التانغو المشاحنات التي تسابق عليها الاعلاميون لتوثيق الخبر الحصري على موقع التويتر الذي شهد سجالاً كبيراً بين الاعلاميين قبل انصار الفريق النصراوي، حيث اوجد مذيع قناة الجزيرة عبدالعزيز البكر انقساماً بين الاعلاميين كونه اشار الى ان المدرب يهودي وسبق وان شاهده في منافسات كأس العالم، قبل ان يرد مذيع برنامج في المرمى بتال القوس بأن المدرب ليس له أي اصول يهودية وانه مسيحي كاثوليكي وجنسيته ارجنتينية فقط وليس له أي امر بالجنسية الإسرائيلية التي اكد البعض ان المدرب يملك جوازين قبل ان يتدخل المذيع القطري محمد سعدون الكواري ويقطع الشك باليقين بان المدرب ليس له أي صلة باليهودية، واكد انه استفسر من بيكرمان عن اصله واكد له عدم علاقته بأي شي غير المسيحية، مشدداً على ان ادارة الفريق السعودي طلبت الجواز الرسمي له وأرسل صورة منه وأيضا أكد أنه مستعد لإرسال ورقة من الكنيسة تثبت أنه مسيحي وليس له أي علاقة باليهودية. هذه الجدلية اوقعت الجماهير السعودية في حيرة، واوجدت العديد من التساؤلات التي تبحث عن اجابات شافية، فهل كانت ادارة النصر محقة في التعاقد مع هذا المدرب، وهل سيكون الضالة التي بحث عنها النصراويون كثيراً في طريق بحثهم عن العودة لمنصات البطولات التي يعي الكثير من النصراويين انه لن تأتي الا بتواجد طاقم فني كبير كما هو حال الاندية الاخرى التي استعانت بالمدربين الكبار ونالت الكثير من الاستحقاقات، وهذا امر طبيعي لنتائج العمل الذي تقوم به أي ادارة.