ظهرت أخبار عن اهتمام نادي النصر بخدمات المدرب الأرجنتيني (خوسيه بيكرمان) والذي استقال من تدريب منتخب بلاده بعد إخفاقه في كأس العالم 2006م والتي أقيمت في دولة ألمانيا ، فبيكرمان الذي هجر الملاعب بأمر الإصابة التي لحقت به عندما كان لاعباً في صفوف نادي إنديبندينتي ميديلين الكولومبي وهو بسن 28 عاماً وكان بيكرمان قد مثل فريق أرجنتينيوس جونيورز الأرجنتيني قبل أن يتركه ويرحل إلى الفريق الكولومبي والذي تعرض معه لإصابة حرمته من إكمال مسيرته الرياضية ، وبحثاً عن لقمة العيش قام الأوكراني الأصل والأرجنتيني الجنسية خوسيه بيكرمان بالعمل كسائق تاكسي أجرة في العاصمة الأرجنتينية "بيونس آيرس" لإعالة عائلته وأسرته وحمايتهم من الفقر ، وفي عام 1989م عاد بيكرمان إلى كرة القدم وتولى تدريب فريق الشباب لنادي تشاكاريتا جونيورز ثم انتقل للعمل كمدرب لشباب أرجنتينيوس جونيورز ليحمل حقائبه ويهجر الأرجنتين مرة أخرى ويقود فريق الشباب لنادي كولو كولو التشيلي ، وفي عام 1994م تلقى بيكرمان عرضاً من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لتولي تدريب منتخب الأرجنتين تحت 20 عاما وتحت 17 عاما وهو الأمر الذي أحدث ضجيجاً في الأرجنتين بسبب ضعف سيرته التدريبية والتي لم تشتمل على أي إنجازات حققها مع فرق الشباب ، إلا أن بيكرمان نجح من إسكات المنتقدين له فقد حقق كأس العالم للشباب ثلاث مرات الأولى كانت عام 1995م والتي استضافتها دولة قطر وعاد بيكرمان لتحقيق البطولة الثانية في عام 1997م في البطولة التي أقيمت في ماليزيا وفي عام 2001م حققت الأرجنتين اللقب الثالث مع بيكرمان في البطولة التي أقيمت بالأراضي الأرجنتينية ، ونجح بيكرمان من جمع بطولتي كوبا أمريكا الجنوبية للشباب في عامي 1997 و1999م ليكون اسمه من المرشحين لقيادة المنتخب الأرجنتيني بعد استقالة مواطنه دانييل باساريلا من تدريب المنتخب الأرجنتيني عقب إخفاق مونديال 1998م قبل أن يقود الأرجنتين المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا وكان بيكرمان قد حط رحاله في عام 2003م بأسبانيا بناء على طلب رجل الأعمال الأرجنتيني دانيال جيرانك المالك لنادي ديبورتيفو يجانيس والذي يلعب في الدرجة الثانية بالدوري الأسباني وكانت هناك خطة مشروع لانتشال النادي الأسباني إلا أن المشروع أنهار بعد بضعة أشهر ليجبر بيكرمان على ترك أسبانيا والرحيل عنها ، وبعد استقالة بيلسا من تدريب الأرجنتيني ظهر اسم بيكرمان من المرشحين لقيادة المنتخب ففي 15 سبتمبر 2004 تولى بيكرمان تدريب الأرجنتين وتحقيق حلمه الكبير ليتأهل بالتانغو إلى نهائيات كأس العالم 2006م والتي احتضنتها ألمانيا وينجح من تجاوز الاختبار الأول والعبور من دور المجموعات ويواصل بيكرمان تألقه مع الأرجنتيني ويتجاوز الاختبار الثاني ويعبر المكسيك في دور ال 16 بهدفين مقابل هدف وفي الاختبار الثالث أصطدم بيكرمان بالبلد المضيف ألمانيا في دور الثمانية وكان في طريقة للنجاح حتى الدقيقة 75 عندما استبدل نجم المباراة خوان ريكلمي ومنح المنتخب الألماني فرصة الاستحواذ على منتصف الملعب والتقدم للأمام وعند الدقيقة 80 المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه يعيد المباراة للتعادل برأسية قوية ويتجه الفريقان لركلات الترجيح والتي كشرت أنيابها لبيكرمان ، ولم يستحمل بيكرمان الإخفاق مع منتخب بلاده فسارع لإعلان استقالته عبر وسائل الإعلام دون الرجوع إلى رئيس الاتحاد الأرجنتيني جروندونا والذي عبر عن غضبه إزاء الطريقة التي أعلن بها بيكرمان استقالته في الثالث من يوليو عام 2007 ، وفي نهاية شهر مايو للعام ذاته استأنف بيكرمان مشواره مع التدريب وكانت العودة لنادي تولوكا المكسيكي خلفاً لمواطنه الأرجنتيني جاليجو ومع نهاية موسم 2008 قدم بيكرمان استقالته من العمل وفي 23 شباط 2009م تم تعيينه المدير الفني لنادي دجلة يونيفرسيداد المكسيكي إلا أن النتائج السيئة والمستويات المتواضعة التي قدمها بيكرمان مع الفريق المكسيكي عجلت بإقالته من تدريب الفريق وفي يوليو من عام 2010م أجرى الاتحاد الأسترالي والياباني محادثات مع الأرجنتيني بيكرمان لتولي قيادة منتخبي بلديهما إلا أن المفاوضات لم تستمر مع كلا المنتخبين ، ليرتبط الأرجنتيني بعقد مع قناة الجزيرة الرياضية لتحليل المباريات الدولية .