كشف عمال الإنقاذ في البرازيل عن مزيد من الضحايا الذين دفنوا تحت تلال من الطين والمنازل الجمعة ،حيث وصل عدد القتلى جراء الفيضانات العارمة التي تسببت بها الامطار الموسمية الغزيرة الى 540 قتيلا في اسوأ الكوارث الطبيعية في البرازيل منذ عقود. صور للفياضانات في البرازيل - رويترز وشقت أنهار الوحل طريقها هذا الاسبوع في المدن في منطقة سيرانا الجبلية خارج ريو دي جانيرو وهدمت بيوتا وألقت بالسيارات على البنايات وخلفت وراءها اكثر من 13500 شخص يبحثون عن المأوى والمساعدات. وقالت صحيفة محلية: إن هذه الفيضانات هي اكبر الكوارث الطبيعية من حيث عدد القتلى منذ مقتل 785 شخصا في فيضانات عام 1967. وكشفت الكارثة الطبيعية عن عيوب كبيرة في تخطيط الطوارئ ومنع الكوارث في دولة تأمل في الانضمام الى الدول المتقدمة خلال السنوات القادمة. كما سلطت الكارثة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها رئيسة البرازيل ديلما روسيف بينما تبذل جهودها في محاولة تطوير البنية التحتية المتهالكة في البرازيل التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2014 والاولمبياد بعدها بعامين. وانتشرت الشرطة العسكرية في المنطقة للحفاظ على النظام في بضع مدن بعضها مدن سياحية بارزة على بعد حوالي 100 كيلومتر شمالي ريو بعد ان هاجم اللصوص المحال التجارية بحثا عن الطعام واستولوا على الممتلكات من المنازل المهدمة. وقال روبينز بلاسيدو الذي يعمل اطفائيا في مدينة نوفا فريبيرجو التي تأثرت بشدة بالفيضانات: إن استمرار هطول الامطار يزيد عملية الانقاذ صعوبة وقال ://عدد القتلى سيرتفع بقدر ملموس. ما زال الكثير من الناس مدفونين.// جاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه فريق الانقاذ انتشال المزيد من جثث ضحايا الكارثة الناجمة عن استمرار سقوط الامطار الغزيرة. وذكرت الشرطة انه تم التعرف على هوية أصحاب 470 جثة. وكانت المنطقة الجبلية بولاية ريو دي جانيرو هي الاكثر تضررا. ومن المدن الأكثر تضررا أيضا نوفا فريبيرجو حيث وقعت 246 حالة وفاة وتريزوبوليس ،حيث وقعت 229 حالة وفاة. وتم انتشال 19 جثة في بلدة سوميدورو الخميس ، واكدت السلطات 41 حالة وفاة في مدينة بيتروبوليس التاريخية، معظمها في كويبا فالي،حيث المنتجعات السياحية الفاخرة. وتفقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وحاكم ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال المناطق المنكوبة يوم الخميس. ووعدت روسيف ب "إنقاذ الناس وإعادة هيكلة ظروف العيش في المناطق المتضررة، وضمان الحصول على العلاج والرعاية الطبية وتخفيف المعاناة الناجمة عن فقدان المنازل والمتاع". وأقر كابرال في تيريسوبوليس بأن وقت "نقد الذات" سيأتي فيما يتعلق بالكارثة، غير انه شدد على أن ذلك ليس الآن، مضيفا: " الآن وقت يشمر فيه المرء عن ساعديه ليساعد هذه الأسر". ونقل موقع "فولها" الالكتروني الاخباري عن كابرال القول "لن نضيع الوقت الآن". ويتوقع خبراء الأرصاد سقوط المزيد من الامطار في المنطقة في الأيام المقبلة. شاهد أيضا : صور للفياضانات في البرازيل