توجه مركب فرنسي بمفرده الاربعاء الى غزة بعد تمكنه من التسلل من المياه اليونانية رغم الحظر الذي فرضته السلطات هناك على مغادرة سفن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الساعين لكسر الحصار البحري الاسرائيلي على القطاع. فقد تمكن زورق «الكرامة» من مغادرة المياه اليونانية في وقت مبكر الثلاثاء وهو يتجه ببطء الى غزة، حسبما قال متحدث باسم حملة الزوارق الفرنسية الى غزة لوكالة فرانس برس. واضاف المتحدث انهم لم يتخلوا بعد عن الامل في تمكن سفن اخرى من اللحاق بهم في اطار مساعي «اسطول الحرية» كسر الحصار وهو الاسطول الذي كان من المقرر ان يبحر باتجاه غزة الاسبوع الماضي قبل ان تعترضه عقبات عدة. وترسو اغلب السفن العشر التي كان من المقرر ان تنضم للقافلة البحرية، في موانئ يونانية بعد فرض السلطات اليونانية حظرا على مغادرة الزوارق المتجهة الى غزة. وحتى الان لم تتمكن سوى سفينة «الكرامة» الفرنسية من الابحار، حيث تقل 12 شخصا، فيما يقول منظموها انها في موقع غير محدد في المياه الدولية. وقال توماس سومر -اودفيل خلال مكالمة هاتفية مع فرانس برس من اثينا «انهم بحال جيدة»، مضيفا ان السفينة بدأت تتحرك ببطء باتجاه غزة بعد ظهر الثلاثاء بعد ان انتظرت عدة ساعات في المياه الدولية لترى ما اذا كان النشطاء اليونانيون والنرويجيون والسويديون على متن السفينة «جوليانو» سيتمكنون من الابحار. وقال سومر-اودفيل «في الوقت الراهن رغبتنا هي بلوغ غزة»، معترفا بأنه مازال سيتعين على النشطاء على السفينة ان يقرروا ما يمكن ولا يمكن فعله «في ضوء المعطيات اللوجيستية والتقنية». وتابع قائلا «في الوقت الراهن لدينا سفينة واحدة تمكنت من خرق الحصار اليوناني ونأمل ان تلحق بها اخريات». ويقول المسؤولون اليونانيون انهم فرضوا الحظر حرصا على سلامة النشطاء في اعقاب المواجهة الدامية التي جرت العام الماضي حينما اعترضت قوات كوماندوس اسرائيلية اسطولا من ست سفن متجهة الى غزة ما اسفر عن مقتل تسعة نشطاء اتراك وعشرات الجرحى.