يتوجه مركب فرنسي بمفرده اليوم إلى غزة بعد تمكنه من التسلل من المياه اليونانية رغم الحظر الذي فرضته السلطات هناك على مغادرة سفن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين الساعين لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع. فقد تمكن زورق "الكرامة" من مغادرة المياه اليونانية في وقت مبكر الثلاثاء وهو يتجه ببطء إلى غزة، حسبما قال متحدث باسم حملة الزوارق الفرنسية إلى غزة لوكالة فرانس برس. وأضاف المتحدث أنهم لم يتخلوا بعد عن الأمل في تمكن سفن أخرى من اللحاق بهم في إطار مساعي "أسطول الحرية" كسر الحصار وهو الأسطول الذي كان من المقرر أن يبحر باتجاه غزة الأسبوع الماضي قبل أن تعترضه عقبات عدة، وترسو اغلب السفن العشر التي كان من المقرر أن تنضم للقافلة البحرية، في موانئ يونانية بعد فرض السلطات اليونانية حظرا على مغادرة الزوارق المتجهة إلى غزة. وكان المنظمون للرحلة قد صرحوا بعد وقت قصير من إبحار المركب الثلاثاء بأنه سيكون "قبالة غزة خلال يوم او يومين"، وكانت السفينتان الأميركية "اوداسيتي اوف هوب" والكندية "تحرير"، والتي تقل كلا منهما 50 ناشطا وبحارا، قد حاولتا الإبحار رغم الحظر الذي فرضته السلطات اليونانية الجمعة، ولكن خفر السواحل اليونانيين اعترضوا السفينتين وأرجعوهما، كما تعرضت سفينتان أخريان لأضرار يقول المنظمون أنها نتيجة هجمات تخريبية إسرائيلية. إسرائيل قالت إنها ستعترض الأسطول هذه المرة أيضا لتحول دون وصوله للقطاع الذي تفرض عليه حصارا منذ خطف مسلحون من حماس جنديا إسرائيليا عام 2006. وأحكمت إسرائيل الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع اثر مواجهات دامية مع قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح.