أنهى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارة لمصر استغرقت ساعات التقى خلالها برئيس الوزراء عصام شرف ووزير الخارجية محمد العرابي فور توليه منصبه رسمياً، وكان الهدف الرئيسي للزيارة هو ترتيب زيارة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 21 من الشهر الجارى حيث سيجري الاعلان عن تدشين مجلس التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين. وفي تصريح خاص ل»اليوم» قال العرابي إن حجم العلاقات التجارية بين البلدين والذي يتجاوز 10.5 مليار يكرس لضرورة تنمية تلك الروابط، كما أشار إلى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، وشرح أولويات هذا المجلس الذي يتصدّره تعاون فى اربعة مجالات رئيسية منها التعليم والصحة، معتبراً أن السياسية الخارجية المصرية تعطى أولوية للعلاقات المصرية التركية في الماضى، كما هو الحال في الحاضر والمستقبل.. وأضاف العرابي إن مصر وتركيا يمثلان نموذجاً للاعتدال والاستقرار في المنطقة. وحول الاوضاع فى سوريا قال أوغلو إن الموقف الذى حدث في ليبيا – الاعمال العسكرية للناتو – لن يتكرر في سوريا، حيث إن أنقرة «تدعم التحوّلات فى الدول الشقيقة، لكننا لا نشجّع على العنف، وخسارة الارواح، وللاسف فى سوريا هناك الكثير من التطوّرات في هذا السياق، وعليه نحن ندعم التحوّل السلمي وإرادة الشعوب. أوغلو من جانبه اعلن عن أهمية أن يكون هناك حوار استراتيجي مع مصر، وهو أمر قائم، وكذلك تعاون استراتيجي، على حد قوله، وفي سؤال ل»اليوم» حول الأوضاع في ليبيا التي يظهر فيها نوع من التوافق في المهام العسكرية لحلف الناتو، فيما يبدو أن هناك اختلافاً وخلافاً في المواقف الاستراتيجية تجاه ليبيا.. فرد أوغلو بأن بلاده عضو في حلف الناتو، وبالتالي لا خلاف على الامر الخاص بالعمليات في ليبيا طالما بقيت في ضوء قرار الاممالمتحدة 1979، وكذلك الحفاظ على المدنيين، ولكن قد نختلف فى الاداء وكانت هناك ملاحظات كثيرة.. مضيفاً: من المستحيل أن نقبل بأي انتهاكات أو تجاوزات.. لقد قمنا بلعب دور في العمليات الانسانية والطيبة ونقل الحرجى ومن ثم نحن سنسعى الى لعب دور في الحل السلمي خلال الزيارة التي سأقوم بها الى بنغازي. وحول الاوضاع في سوريا قال أوغلو إن الموقف الذى حدث في ليبيا – الاعمال العسكرية للناتو – لن يتكرر في سوريا، ومن حيث إن أنقرة «تدعم التحوّلات في الدول الشقيقة، لكننا لا نشجّع على العنف، وخسارة الارواح، وللاسف في سوريا هناك الكثير من التطوّرات في هذا السياق، وعليه نحن ندعم التحول السلمي وإرادة الشعوب، لكن يجب أن نشجّع على الحوار الوطني، فما يحدث في سوريا يوثر علينا في تركيا، كما أن ما حدث في العراق في العقود الماضية كان له تأثير علينا». يُذكر ان زيارة أوغلو الى مصر هي الرابعة خلال ال6 الأشهر المنصرمة، وهو أول مسؤول يلتقي بوزير الخارجية المصري، كما ستكون زيارة اردوغان لمصر هي الزيارة الأولى له خارج بلاده بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات قبل اسابيع. وفي سياق مختلف قال العرابي رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أغلو بمقر الخارجية عن قرار الاخوان المسلمين عدم اجراء أي حوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا عبر الخارجية، علق العرابي بالقول: «الخارجية المصرية تمثل مصر والحكومة المصرية». اما وزير الخارجية التركي فاعتبر من جانب آخر أن محاولات اسرائيل في التعامل بعنف مع اسطول «الحرية 2» هو امر غير قانوني، وتابع: «لن نستطيع ان نمنع هذا، وليس لدينا تعليق».