تشير إحصائيات جمعية مرض الزهايمر إلى أن وجود 5,3 مليون أمريكي مصابين بالمرض فعلاً، وأن شخصاً في الولاياتالمتحدة يصاب بالمرض كل 70 ثانية، وأنه في عام 2010 م كان هناك نصف مليون حالة جديدة مصابة الزهايمر، وفي 2050م ستكون هناك مليون حالة جديدة مصابة بالمرض في كل سنة، أما في الشرق الأوسط وأفريقيا فهناك أكثر من 1,1 مليون شخص مصاب بالخرف أو العته أو الزهايمر، فيما بلغت التكلفة المقدرة للإصابة بالمرض في المنطقة حوالي 4,5 مليار دولار في 2010م، صورة توضيحية من جمعية الزهايمر تشير لتأثير الكلور على الجهاز العصبي وخلايا المخ ومن المثير للاهتمام هنا أيضا أنه خلال الفترة من 2000م – 2006م انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن أكثر الأمراض شيوعاً بنسب كبيرة، فقد انخفضت الوفيات الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 11,1%، وعن سرطان الثدي بنسبة 2,6 %، وعن سرطان البروستاتا بنسبة 8,7 %، وعن السكتة الدماغية بنسبة 18,2 %، وعن الأيدز بنسبة 16,3%، في حين ارتفعت نسبة الوفيات الناجمة عن الزهايمر بنسبة 46,1 % مما يدل على أن هذا المرض من الأمراض القاتلة التي تشهد تزايداً مطرداً، ولكن .. ما هو مرض الزهايمر تحديداً؟ إن مرض الزهايمر أو ( العته ) هو أكثر الأسباب الشائعة للخرف، وهي متلازمة تدهور المخ تؤثر على الذاكرة والتفكير والتصرفات والعواطف، ورغم أن كل شخص سيمر بحالة من الخرف بطريقة معينة .. إلا أن المصابين بهذا المرض لن يتمكنوا في نهاية الأمر من العناية بأنفسهم، وسيحتاجون إلى المساعدة في كل جانب من جوانب حياتهم اليومية، ولا يوجد في الوقت الحاضر أي علاج فعّال لمعظم أنواع الخرف، وهناك دلائل متزايدة على وجود ارتباط بين الكلور المستخدم عادة في المنظفات التي نستخدمها لغسيل الملابس وبين مرض الزهايمر، فقد تم إثبات أن استخدام الكلوروفورم في التخدير ( الذي يعود إلى أربعينيات القرن الماضي ) يتسبب في موت أنسجة الكبد والكلية وخلايا الجهاز العصبي المركزي في البشر، مما يؤدي في النهاية إلى الخرف، ويتحول الكلوروفورم إلى أبخرة نتيجة لتفاعل الكلور مع المادة العضوية الموجودة في الماء، كما ثبت أن الكلوروفورم يسبب السرطان عند القوارض»، وفي معرض حديثه عن مخاطر مرض الزهايمر قال د. جزراوي :» يعتبر الزهايمر المرض الأكثر شيوعاً بين كبار السن وهو رابع أسباب الوفاة في العالم، ومن المتوقع أن يصل عدد السكان فوق سن 60 عاماً إلى مليار شخص بحلول العام 2025م، وسيكون حينها مرض الزهايمر من أهم المشاكل الصحية في المجتمع، وفيما تم تحقيق تقدم كبير في علم الوظائف العصبية واختلالات الناقلات العصبية، إلا أن مجال الاهتمام الأساسي يتعلق بدور السموم البيئية، كما لوحظ أن الألمنيوم كان أحد أكبر المسببات المرتبطة بالخرف الناتج عن غسيل الكلى، كما يعتبر الكلور المستخدم يومياً في المنازل أحد السموم الأخرى التي تعتبر مسؤولة عن مخاطر صحية مختلفة منها تلف الأعضاء (النخر) كتلف الكبد والقلب والكلى، فاستخدامه كمادة كلوروفورم (ترايكلوميثان) للتخدير خاضع للتوثيق الدقيق، وعليه فإنه من الثابت أن استخدام الكلور كمبيض يمثل تهديداً حقيقياً وخطيراً لصحتنا، ويجب عدم استخدامه في أي من أنشطة حياتنا اليومية سواءً لتبييض الملابس أو مع الماء الذي نغسل به ملابسنا»، ومن زاوية أخرى يضيف الدكتور جزراوي قائلاً : « الكلور سيء للبيئة، ومضر أيضاً لصحة عائلاتنا ومنازلنا في حين أن تركيزات الكلور المستخدمة في المنازل التقليدية لا تشكل تهديداً على الحياة إن تم تناولها، إلا أنها تبقى مادة كيميائية سامة يجب أن تخلو منازلنا منها، وقد تبين أن سرطان الثدي، ومشاكل القلب، والشيخوخة المبكرة سواء العقلية أو الجسمانية هي حالات يمكن ربطها بالمياه المعالجة بالكلور، ولذا .. فإن استنشاق الكلور والأبخرة الكيميائية يعتبر تهييجاً قوياً لأنسجة الرئتين وسببا محتملا للربو والتهاب الشعب الهوائية، ونتيجة لانتشار مرض الزهايمر في العالم بلغت تكلفة رعاية المرضى وعلاجهم 604 مليارات دولار في 2010م، وذلك حسب تقرير مرض الزهايمر العالمي 2010م، وبالتقرير تكلفة مرض الخرف تشكل ما يقارب 1 % من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ولو كان مرض الخرف دولة في العالم لكانت في المرتبة 18 من ناحية كبر حجم الاقتصاد (بين تركيا وإندونيسيا)»