ذرف الأهلاويون الدموع بعد فوز فريقهم بكأس خادم الحرمين الشريفين (كأس الأبطال) أو كأس الملك بمسماه القديم و بلاشك إن هذه الدموع هي دموع غالية تستحق أغلى الكؤوس على اعتبار أن تسمية الأهلي ببطل الكؤوس لم تأت اعتباطا و لا بمحض صدفة لحصوله على هذه الكأس عشر مرات كأكثر الأندية فوزا بها كذلك لأن الفوز كان على منافسه التقليدي و عن جدارة و استحقاق على مدار الشوطين الأصليين و الشوطين الإضافيين وركلات الترجيح, إنها عدالة السماء التي أنصفت الأهلاويين بأغلى البطولات هذا الموسم بعد الكأسين ( كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد ) عام 2007 و من أمام غريمه الاتحاد و كأن التاريخ يعيد نفسه و ما أشبه الليلة بالبارحة. *استحق رئيس نادي الأهلي سمو الأمير فهد بن خالد كل الحب و التقدير من قبل لاعبي فريقه عندما حملوه على الأعناق و احتفلوا معه بالفوز و الكأس و الذهب و في غمرة الأفراح الأهلاوية لم ينس سموه الوفاء بعهده بإهداء الكأس مع لاعبي فريقه والجماهير إلى الرمز الأهلاوي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وزيارة قصر سموه بعد مراسم استلام الكأس ليستقبلهم سموه و نجل خادم الحرمين الشريفين بكل أريحية و تواضع و هنا رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته و الجهازين الإداري والفني واللاعبين فردا فردا بالسلام و التقبيل والفرح وبنشوة البطل لاسيما أن سموه كان مع الفريق سواء في التدريبات و المعسكر ومقر النادي وودع اللاعبين قبل التوجه إلى الملعب وكان لتوجيهاته وكلماته مفعول السحر في نفوس اللاعبين بحكم خبرته الطويلة مع الراقي و بطولاته. *تأثرت كثيرا عندما شاهدت عيون الأمير فهد بن خالد و هي تذرف دموع النصر والفرح بعد نهاية مباراة الكأس و لم أتمالك نفسي في هذا الموقف المؤثر وعرفت أن الانتصار جميل وجميل جدا خصوصا أن الجماهير كانت من عوامل الإنجاز بتشجيعه الراقي الذي أشاد به القاصي والداني بلوحاته الترحيبية بقائد هذه الأمة و مليكها المحبوب وأهازيجها الرائعة ونشيد النادي الذي يعتبر أول ناد يطلق نشيده للملأ و مطلعه يقول : لك العهد و العشق و الانتماء وختامه يقول : سفير الوطن شموخ وفن وعبر الزمان سنمضي معا وكما نقول في أمثالنا الشعبية اللي ماله أول ماله تالي, أسأل الله المولي العلي القدير أن يحفظ كل أهلاوي من كل مكروه لاسيما بعد حالات الإغماء التي حدثت في استاد الأمير عبدالله الفيصل بعد إعلان الأهلي بطلا رسميا وجديدا لهذ البطولة الغالية و العزيزة على قلوبنا لأنها تحمل أغلى الأسماء وملك الملوك وملك القلوب وملك الإنسانية. «تأثرت كثيرا عندما شاهدت عيون الأمير فهد بن خالد وهي تذرف دموع النصر والفرح بعد نهاية مباراة الكأس و لم أتمالك نفسي في هذا الموقف المؤثر وعرفت أن الانتصار جميل و جميل جدا خصوصا أن الجماهير كانت من عوامل الإنجاز بتشجيعه الراقي» * كتبت قبل المباراة النهائية بأن الأهلي جمهوره متعطش جدا للبطولات و أن لاعبي الاتحاد استنزفوا جهدا كبيرا في المباريات الخمس الأخيرة أمام النصر والهلال في هذه البطولة ومن قبلها بطولة دوري المحترفين الآسيوي و سيركز الأهلي على عامل اللياقة البدنية التي ستكون سلاحه القوي في مثل هذه المواجهات القوية بالإضافة إلى عاملي التركيز و الحضور الذهني وحدث ما توقعته من أن كل مدرب سيفاجىء الآخر بخطة مغايرة و مضادة و نجح آليكس في تكتيكه وأخفق ديمتري بتغيير مراكز لاعبيه المؤثرين ودفع ثمن غروره وتعاليه غاليا حيث اعتقد أن فريقه بإمكانه التسجيل في أية لحظه نظرا للفوارق الفنية التي كانت تصب في مصلحة فريقه قبل المباراة ولكنه فوجىء بدفاع منظم ومستميت أفسد فلسفته الزائدة بعدم احترامه للأهلي المعروف بمواقفه ضد الاتحاد و موسم 2007 يتذكره ديمتري والاتحاديون جيدا وبمرارة وحسرة على صيحات الجماهير الاتحادية بصوت واحد(أوه ياحمزه). * و في مفارقة عجيبة ظهر أن آخر ثلاث بطولات حققها الأهلي كانت من أمام الأهلي كما كرر الأهلي الفوز على الاتحاد بالأربعةو عندما حقق كأس الملك عام 1399 أي قبل 33 عاما وكانت هدية الأهلاويين لرئيسهم الذهبي صاحب السمو الملكي الأمبر خال بن عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة زواجه و اليوم يتكرر الفوز بوجود نجله الأكبر فيصل الذي احتفل مع نجوم فريقه في أرض ملعب المباراة و كان لسموه دور كبير في هذا الإنجاز بدعمه المعنوي للاعبين في التدريبات, هنا قلت في نفسي : هذا الشبل من ذاك الأسد ومن حق جماهير الأهلي الصبورة أن تحتفل بهذه الكأس الغالية على طريقتها و بدون الإساءة لأشقائهم و أبناء عمومتهم. [email protected]