أكثر من 220 موظفا من مختلف مناطق المملكة يعملون بصندوق التنمية الزراعية بمهنة محصلين زراعيين على نظام البنود ما زالوا يحلمون بترسيمهم وتثبيتهم بوظائفهم على غرار الموظفين الذين تم تثبيتهم بمختلف الدوائر الرسمية. والموظفون الذين لم تشملهم قرارات الترسيم بعد ورغم صعوبة عملهم الميداني رواتبهم الشهرية بحدود ال 1500 ريال يناشدون المسؤولين بالصندوق النظر إلى أوضاعهم والعمل على تثبيتهم أسوة بغيرهم مؤكدين الصعوبات التي يواجهونها بحياتهم اليومية جراء عدم تثبيتهم بوظائفهم. يجوبون المزارع لاستلام أقساط القروض (اليوم) يقول كاتب غيث العنزي يعمل بمكتب تنمية عرعر بمهنة محصل: إن راتبه لا يتجاوز ال 1500 ريال منوها إلى أن طبيعة عمله القيام بتحصيل الأموال المستحقة على المزارعين عبر جولات ميدانية مضنية . ونوه بأنه وزملائه بالعمل رغم جولاتهم الميدانية لتحصيل الأقساط المستحقة على المزارعين فإن نسبة من يقوم بالسداد منهم لا تتجاوز ال 5 بالمائة وبالتالي فإن النسبة التي يتم خصمها لصالحه من المبلغ المسدد والمقدرة ب 10 بالمائة حسب العقد غير كافية . وبين بأن المحصل في أحسن الأحوال يقوم بتحصيل مبلغ 20 ألف ريال من المزارعين كل شهر يتم إيداعها في الصندوق والمبلغ الذي يحصل عليه حسب العقد 500 ريال يضاف إلى راتبه ليصل المجموع الى 2000 ريال بالكاد يكفي احتياجاته الأسرية. وطالب عدد من محصلي محافظة القطيف المسؤولين بالعمل على تثبيت العاملين على بند الأجور مؤكدين بأن عملهم الميداني يأخذ وقتا ومسافات طويلة وهم يقودون مركباتهم الخاصة وفي نهاية الشهر بالكاد يحصلون ما يكفي أسرهم. ولفتوا إلى أن عقودهم تتجدد كل عام ومسماهم الوظيفي « بند المكافأة الشاملة « مؤكدين بأن المحصل عند استلام قسط من مزارع ب 5000 ريال يحصل على 500 ريال كمكافأة وإن زاد القسط عن 10 آلاف يحصل على 700 ريال وفوق ال 20 ألف ريال يحصل 1000 ريال والمحصل يتابع بالعادة 40 مزارعا في الشهر . وبين سعود غضيوي يعمل بمكتب الدوادمي التابع لمكتب الرياض ان القرارات الأخيرة حددت الحد الأدنى للرواتب ب 300 ريال وان رواتبهم أدنى من ذلك منوها إلى مطالبتهم بالحد الأدنى للرواتب وإبلاغهم بأن القرار لا يشمل المحصلين بالصندوق . وأشار كساب سالم المطرفي من مكتب رفحاء إلى قيامه بقطع مسافة 200 كيلو مترا يوميا بسيارته الخاصة وأن راتبه بالكاد يكفي لاحتياجته مستدركا باستلامه وزملائه بالعمل بدل غلاء المعيشة وراتب الشهرين (3000 ريال) التي أمر بها سيدي خادم الحرمين الشريفين في حزمة القرارات التي أصدرها بعد عودته من الرحلة العلاجية وأن ما يحلم به هو التثبيت . المحصّل في أحسن الأحوال يقوم بتحصيل مبلغ 20 ألف ريال من المزارعين كل شهر يتم إيداعها في الصندوق والمبلغ الذي يحصل عليه حسب العقد 500 ريال يضاف إلى راتبه ليصل المجموع إلى 2000 ريال بالكاد يكفي احتياجاته الأسرية.وبين أن عددا من المزارعين الذين يتابعونهم لتسديد الأقساط غير قادرين على الدفع لظروف خاصة بهم وبالتالي تقل قيمة المكافأة التي يحصلون عليها وأحيانا يكون كل ما يستلمونه نهاية الشهر مبلغ ال 1500 ريال راتبهم المحدد منوها إلى أن عدد المزارعين المقترضين 600 مزارع وليس لديهم صلاحيات لإجبارهم على دفع أقساطهم وأنه في الشهر الماضي قام بتحصيل مبلغ 10000 ريال للصندوق وحصله على 400 ريال كمكافأة. وقال محصل مكتب الجوف أحمد محمد الكبيدان: إن رواتبهم متدنية ومعاناتهم كبيرة فهم محرومون من التأمين الصحي ومن الزيادات مبينا أن عدد المحصلين في المملكة قرابة ال 220 موظفا ورواتبهم الشهرية 1500 ريال وهو بالكاد يكفي لمصروف سياراتهم . ولفت متعب العتيبي من مكتب الدوادمي التابع لمكتب الرياض أن زيادة غلاء المعيشة لم تصلهم إلا بعد مضي ثلاثة أشهر وليس لديهم إجازات رسمية. وقال سعد خلف العنزي من منطقة حائل: « بقعة « خدمتي بوظيفة محصل وصلت إلى 8 أعوام و تحصيلنا محفوف بالمخاطر فنحن نتعرض لصعوبات جمة عند توجهنا للمزارع للتحصيل . من جانبه قال المدير العام لصندوق التنمية الزراعية بالمملكة المهندس عبدالله العوين الصندوق يتعامل مع المحصلين بنظام العقود السنوية وبطبيعة العمل وان المحصل مقابل العمل المكلف له نسبة من المبالغ التي يحصلها مؤكدا بأن البعض منهم يصل مرتبه الخاص كل شهر إلى أكثر من 20 ألف ريال وأكثر من ذلك في بعض الأحيان وحسب اجتهاده و ان راتب المحصل من الصندوق ال 1500 ريال يكون الحد الأدنى له. وحول موضوع تثبيت العاملين بمهنة محصل أكد المهندس العوين بأن التثبيت في الوظيفة يبحث على مستوى أعلى من الصندوق ولم يصدر قرار حتى الآن والجهات المسئولة واللجان المحددة تبحث هذه القضية وليس للصندوق علاقة بالترسيم مبينا أن المحصلين لا يعملون على سلم بل مقابل عمل معين ويأخذ المحصل مكافأته نهاية كل شهر.