كم هي جميلة لمعة الذكاء في عيني طفل بدت عليه علامات التميز .. وما أروع إقبال الطالب على العلوم لينهل منها بشوق وشغف .. كم هو مفرح أن تشاهد نماذج متميزة من أبناء هذا البلد المعطاء... لقد تشرفت بالمشاركة في اللقاء الفكري التاسع الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع نخبة من المفكرين والمفكرات في المملكة .. وكم بهرت وسعدت بمشاركة الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين السابعة عشرة و دون الخامسة والعشرين والذين اتسمت مشاركتهم في هذا الحوار بالحماسة والشغف والتطلع لمستقبل ينتظر أن يساهموا بنهضته مستعينين بخبرات من سبقوهم من ذوي التجربة المثمرة في كافة المجالات لقد مثل هؤلاء الشباب نماذج ملهمة يتمناها كل محب لهذا الوطن ويتمنى أيضا ان يرى أبناءه كتلك النماذج التي حملت شعار الجد والمثابرة وتحقيق الكثير خلال وقت قليل خدمة لبلادهم ومجتمعهم قبل ان يكون خدمة لذاتهم .. ليعلم الآباء والأمهات ان الحياة أشبه بفيلم كبير نحن نمثل شخوصه المتحركة وما نقوم به خلالها يمثل احداثه التي يغلب عليها الروتين همسة : ليعلم الآباء والأمهات ان الحياة أشبه بفيلم كبير نحن نمثل شخوصه المتحركة وما نقوم به خلالها يمثل احداثه التي يغلب عليها الروتين .. ولكنها أحيانا تشهد من المتغيرات ما قد يكون اغرب من نسج الخيال .. فعليكم ان تسعوا ان يكون لأبنائكم أدوار رئيسية مؤثرة وبالتأكيد ايجابية .. وليتحقق هذا المفهوم عليكم ان تدركوا ذلك مبكرا وان تسعوا لتوفير الأجواء المهيأة لتميزهم وذلك منذ نعومة اظفارهم .. ولنتذكر قول الشاعر البارودي: بادرِ الفرصة َ، واحذر فوتَها فَبُلُوغُ الْعِزِّ في نَيْلِ الْفُرَصْ واغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِّبَا فهو إن زادَ مع الشيبِ نقَص ودمتم في رعاية الله ،، استشارية الامراض الباطنية مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر