قال صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس التنمية السياحي بالمنطقة الشرقية إن المنطقة تمتلك مقومات سياحية جعلتها من أهم الوجهات السياحية في المملكة ، بفضل ارتباطها الجغرافي والاجتماعي مع دول مجلس التعاون الخليجي ، ومقوماتها السياحية وتكامل مشروعاتها السياحية وواجهاتها البحرية التي تمتد من الخفجي إلى العقير في الأحساء إضافة إلى نمو الاستثمار السياحي خلال عشر السنوات الأخيرة خاصة قطاع الإيواء الذي حقق نموا في عدد الفنادق من 45 فندقا عام 2005 إلى 80 فندقا عام 2010 م، منوها سموه إلى انتشار مؤسسات الخدمات السياحية في المنطقة بمختلف نشاطاتها . وأشار سموه إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بوجود البنية التحتية الملائمة في كثير من محافظاتها لتأسيس صناعة سياحة قادرة على تحقيق مردود اقتصادي لهذه المحافظات في القريب العاجل . وقال سموه: إن كل محافظة من محافظات المنطقة تتمتع بمقومات سياحية متميزة ،مثل محافظة الجبيل التي يوجد بها أكبر تجمع لصناعة البتروكيماويات ، والصناعات التحويلية والتي بدورها يمكن أن تستضيف أهم المؤتمرات، والندوات، والدورات الخاصة بهذه الصناعة على مدار العام . وأضاف سموه: إن محافظة حفر الباطن التي تزدهر فيها تجارة المواشي تتمتع بمجموعة من المناسبات ذات الطبيعة الصحراوية من أهمها مزايين أم رقيبة للإبل التي تقام كل عام في المحافظة ، مبينا سموه أن دولة الكويت تعد سوقا واعدة ومصدرا للسياح وزوار محافظة حفر الباطن . وأشار إلى أن الخفجي بمقوماتها البحرية أيضا تعتبر سوقا جاذبة للكثير من الأسر الكويتية التي تبحث عن هذا النمط السياحي منوها إلى محافظة النعيرية التي تعتبر الوجهة السياحية للعديد من أسر الخليج والأسر السعودية والمقيمين للسياحة الشتوية ، وأكد سموه بأن المنطقة الشرقية تمتاز بتنوع سياحي ، يستهدف دول الجوار مما يعطيها تميزا عن بقية مناطق المملكة كمنطقة واعدة يمكن أن تنافس ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي . وتتطرق سموه إلى مشروع تطوير العقير السياحي الذي ستنفذه الهيئة العامة للسياحة والآثار مع الشركاء ،مشيرا سموه إلى أن المشروع هو أحد أهم مبادرات الهيئة في مجال الاستثمار السياحي بشراكة مع مجموعة من المستثمرين لتطوير شاطئ العقير والذي يعد من أضخم المشاريع ليس على مستوى المملكة بل على مستوى دول الخليج . ولفت سموه أن مشروع تطوير العقير السياحي يعد أنموذجا جديدا في التطوير الحضري ،وخطوة هامة تسهم في دعم العجلة السياحية ،ووجهة متكاملة ذات أبعاد اقتصادية متنوعة بطابع سياحي ،لافتا بأن مشروع تطوير العقير مشروع شركاء متكامل ، مدللا سموه على الاتفاقية التي وقعت بين الهيئة والبنك الأهلي لاختياره مستشاراً مالياً لإدارة تأسيس شركة تطوير العقير . وعبر سموه عن سعادته بوضع حجر الأساس لمتحف الدمام الإقليمي الذي يعكس تاريخ وحضارة المنطقة الشرقية ، مشيرا إلى أن وضع حجر الأساس يمثل خطوة هامة نحو سياحة المتاحف والآثار والثقافة والتراث . و قال سموه: إن هيئة السياحة قدمت العديد من البرامج المميزة ،مبينا أن الهيئة تعمل بشكل مؤسسي لإيجاد صناعة سياحية متكاملة . وأوضح سموه أن المنطقة الشرقية ستشهد هذا الصيف مهرجانات متنوعة ،وفعاليات تلبي كافة شرائح المجتمع ،موضحا أن من أهم هذه المهرجانات ،مهرجان صيف أرامكو ،ومهرجان صيف الأمانة ،ومهرجان صيف سايتك ،والفعاليات التي تقيمها المجمعات التجارية ،والمدن الترفيهية ، مشيرا سموه أنه خلال ال 13 سنة الماضية عملت المنطقة الشرقية على إيجاد منظومة عمل بين شركاء القطاع العام ، لتنظيم العمل السياحي في المنطقة ودفع عجلة الاستثمار فيه . وقد ساهمت هذه الشراكة في جعل المنطقة الشرقية وحاضرة الدمام على وجه الخصوص أولى المناطق لجذب شركات تنظيم المناسبات والفعاليات لإقامة فعاليات ومناسبات ومهرجانات سياحية ،وثقافية في المنطقة . وقال سموه: إن لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ومتابعته المستمرة الأثر الكبير في إيجاد منظومة العمل هذه موضحا أن سمو أمير المنطقة يؤكد دائما على إنهاء جميع الإجراءات والمعاملات على درجة من الكفاءة وبدون مركزية وبدون إخلال بالأنظمة.