شرعت لجان وزارية في استقطاع ما يقرب من 300 ألف متر مربع من الأراضي المملوكة لعدد من الجهات بالمنطقة الشرقية بهدف تسليمها إلى وزارة الإسكان لإقامة مساكن عليها في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين. الأراضي البيضاء مشكلة كبيرة في المنطقة الشرقية. ( اليوم ) وفي الوقت الذي أنهت فيه هذه اللجان المشتركة تحديد مساحات واسعة من الأراضي البيضاءبالشرقية المملوكه لإدارات حكومية وشركات كبرى فسيتم الرفع بها إلى المقام السامي والطلب بتحويل ملكيتها إلى وزارة الإسكان. وأوضحت مصادر مطلعة ل"اليوم" أن الأراضي المستقطعة مؤخرا بالشرقية والبالغة مساحتها 300 ألف متر مربع تقريبا تقع على طريق مطار الملك فهد الدولي بالدمام وسيتم طرحها في أحد مراحل مشروع الإسكان, مبينة أن التنسيق قائم بين الجهات المختصة لنقل ملكية الأراضي وتسليمها عاجلا إلى وزارة الإسكان, وأضافت المصادر أن اللجان أوشكت على الحصول على مساحات أخرى من الأراضي بعد التفاوض مع جهات تمتلكها مشيرة إلى أن جهات أخرى لازالت ترفض التنازل عن أراضيها بعد أن باءت محاولات إقناعها بالفشل حيث سيتم قريبا الرفع للمقام السامي بملف متكامل عن الأراضي المتوفرة بالمناطق والجهات التي تمتلكها للتوجيه بما يلزم. موقعا تم تسليمها في المناطق 130وأفادت المصادر أن أمانات المناطق خصصت نحو 50 مليون متر مربع في مواقع مختلفة ومن المتوقع أن تقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية بتسليمها في أقرب وقت إلى وزارة الإسكان للبدء في تنفيذ مشاريع البناء عليها بعد أن أنهت مؤخرا تسليم 130 موقعًا في مختلف مدن ومحافظات المملكة، على ان ينتهي العمل بها جميعا خلال عامين كما نص التوجيه الملكي الكريم. وكان أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أوضح ل"اليوم" أن الأمانة قامت بتسليم وزارة الإسكان مايقارب 2 مليون متر مربع حسب ما توفر لديها من أراضي, مبينا أن الأمانة على يقين أن هذه المساحات لا تفي بالغرض حيث تعمل جاهدة على ايجاد مواقع يمكن الاستفادة منها وما زال العمل جاريا بشأن البحث عن مواقع أخرى يمكن تسليمها للوزارة فيما هناك تحركات جاده على إنهاء إجراءات تخصيص مواقع الإسكان في باقي المحافظات وفق الأنظمة والتعليمات. وتأتي المنطقة الشرقية في مقدمة المناطق التي تواجه صعوبة في إيجاد الأراضي بالدمام والقطيف حيث مازالت اللجان تباشر عملها في حصر كافة الأراضي المملوكة لمختلف الجهات وعلى رأسها شركة أرامكو التي تستحوذ على مساحات شاسعة بالمنطقة, حيث إن هذه الجهات رفضت خلال السنوات الماضية التنازل عن قطع من أراضيها رغم تواصل مخاطبات الأمانة معها والوصول إلى طريق مسدود لعلاج هذه المشكلة ما استدعى الرفع بكامل الملف إلى إمارة المنطقة الشرقية لتكون على إطلاع بمجريات الأمور.