ثمة أمور سادتها الضبابية القصوى وباتت غير واضحة المعالم في المشهد الاتفاقي الحالي، ففي الوقت الذي كان فيه باب استقبال طلبات الترشيح لعضوية ورئاسة مجلس الإدارة يشارف على الإغلاق، فاجأ عيسى الحمادي الجميع وقدم اوراق ترشحه لرئاسة النادي على طريقة ( زنقة .. زنقة ) . وبنفس ظروف هذه الطريقة ( الزنقية ) اجتمع اعضاء شرف الاتفاق وبشكل سري بعيدا عن عيون الإعلام وصخبه الدائم لتكثر علامات الاستفهام وتكبر أكثر وأكثر دون الإعلان عن نتائج هذا الاجتماع وما دار فيه.. ومن حضر من الشرفيين ومن غاب منهم .. ومن أيد استمرار الرئيس الحالي عبدالعزيز الدوسري .. وكشف من يقف في الضفة الأخرى من المعارضين حتى وإن كانوا لا يمثلون أهمية في الخارطة الشرفية الاتفاقية او أنهم اعتادوا بأن يكونوا صفرا على الشمال . لماذا اختفى بعض رجال الاتفاق المعروفين في هذا التوقيت بالذات وأثاروا الشبهات حولهم كونهم عرفوا بالمعارضة في أوقات كثيرة ؟ - ترشح الحمادي لرئاسة الاتفاق هو امر خاص به ولا يمكن لاي شخص مصادرة رغباته وارائه كونه رجلا حرا فيما يراه ، اقول حرا في ( الترشح ) وليس في الفوز بكرسي الرئاسة ، والنظام المعمول به في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يمنحه الحرية في ذلك ما لم يرتكب أي مخالفة نظامية، ولكن في نفس الوقت يجب أن نتساءل لماذا تأخر الحمادي في تقديم اوراقه حتى الساعات الأخيرة من أقفال باب الترشيح؟ ومن كان يقف خلف دفعه للترشح ؟ ومن يدير العملية الانتخابية للرجل في وقت اتفق به الاتفاقيون على استمرار عبدالعزيز الدوسري على كرسي الرئاسة؟ والسؤال الاهم الذي يطرح نفسه وبقوة لماذا اختفى بعض رجال الاتفاق المعروفين في هذا التوقيت بالذات وأثاروا الشبهات حولهم كونهم عرفوا بالمعارضة في أوقات كثيرة؟. - يا سادة يا أحبة يا كرام .. أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. يقال بأن ( العقل نعمة ) ولذلك فإن لسان العقل يقول إن الأمور يجب أن تكون شفافة في البيت الاتفاقي إلى أبعد درجة من كلا الطرفين، فمن يرغب في الظفر بكرسي الرئاسة عليه ان يكون واضحا وشفافا وصادقا مع نفسه والناس فالمرحلة الحالية لا تستدعي كل هذه الضبابية، كما ان على كل المتنافسين (اللعب على المكشوف) والتعامل مع الوضع بصدق ووضوح وشفافية وأيضا بذكاء انتخابي، ولعلي هنا أشيد بخطوة عبدالعزيز الدوسري في الاجتماع مع كبار الشرفيين وضمهم إلى صفه وهذه خطوة احترافية ذكية تحسب للدوسري ولذكائه وخبرته الإدارية، فهكذا المنطق يقول وهكذا الواقع يحكي ويتكلم. - قد لا أهتم بالدرجة الاولى بمن سيفوز بكرسي الرئاسة الاتفاقية كما لا ألقي بالا ( نهائيا ) لمن يطبل وينافق لكلا الطرفين ولكن أجد نفسي مهتما ومطالبا للتنبيه على نقطة اعتبرها في غاية الأهمية وهي أن الجمهور الاتفاقي بات بحاجة إلى بطولة في الموسم المقبل ومن سيكون رئيسا للاتفاق مطالب بتحقيق البطولات. وعلى المحبة نلتقي.. [email protected]