الشيخ سامي بن عوض الله السلمي إمام مسجد الصفا بحي الصفا بالراكة، نشأ في بيئة محافظة وحفظ القرآن صغيراً بفضله تعالى، ثم بفضل المكتبات التي غرست فيه حب كتاب الله وكذلك حِلقُ القران والدورات المكثفة للحفظ والمراجعة، وهي محاضن تربوية لا ينسى فضلها عليه، وقد بدأ الإمامة في المسجد الذي يصلي فيه قبل ثلاث سنوات وكان قبلها إماماً في مساجد أخرى لمدة خمس سنوات. وقال السلمي: أما بخصوص الإتقان، فليس شيء يثبت القرآن في جوف المؤمن كالقيام به في جوف الليل؛ لذلك ينبغي لحافظ القرآن أن يكثر من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأن يجعل له ورداً لا يتنازل عنه، وأن يحذر مما ينسيه ويذهب بحفظه كإطلاق البصر والذنوب بأنواعها. وذكر السلمي عن علم المقامات بأنه في أصله علم موسيقي لاينبغي لقراء كتاب الله أن يتعلموه أو يُخضعوا القرآن لقواعده، بل الأولى تركه، وإن كان البعض يرى تعلمه بغير توسع أمراً مفيداً. وأضاف السلمي: يكسب الإمام جماعة مسجده بحسن الخلق معهم والتودد إليهم والسعي في مصالحهم بما يستطيع، والقيام بدوره في إمامة المسجد على أكمل وجه.