ما بين الأوبريت الإنشادي الذي خاطب أفئدة الزائرين وذكرهم بالمجد الوطني الذي عاشته المملكة منذ توحيدها، وبين الأمسيات الشعرية التي تسابق أربعة من أبرز الشعراء في الخليج العربي في إلقائها على مسامع الحضور، انطلقت مساء أمس الأول الاحتفالية الكبرى "مسيرة وطن" في قاعة شهاب الملكية بالقديح التي شرفها الأمير سعود بن تركي بن فيصل الكبير، وأقامها عوض بن قريعة بحضور 3 آلاف زائر ضمن فعاليات صيف الشرقية. وكان زوار الحفل على موعد مع تفاصيل المسيرة التي تحكي تاريخ الفخر والعزة للأجيال في قالب مشوق وجذاب، حيث كان الأوبريت الانشادي حاضرا وألقاه المنشد حسين آل البيد، وتناول قصة التوحيد التي قادها مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) وتمتع الزوار بتلك الحقبة التاريخية العظيمة التي تروي مراحل الكفاح والحروب التي خاضها المؤسس بقوة وصلابة حتى توحدت المملكة في يوم مشهود وحافل في تاريخها. وبين ابن قريعة ان من ايجابيات هذه الفعاليات زيادة الوحدة الوطنية والتي تساعد على بروزها وتحدث نوعا من الوعي لدى الافراد، وانتمائهم لدولة واحدة، مقدما شكره للامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ونائبه سمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد على الاهتمام والدعم المتواصل للمناسبات الوطنية لأبناء المنطقة الشرقية، وأكد ان الاستعدادات والتجهيزات جارية لإقامة احتفال اكبر باليوم الوطني خلال هذا العام. وقال المشرف العام على الحفل محمد المحيريق: إن الحفل أقيم بعد صلاة العشاء وتخلله العديد من الفعاليات من أبرزها الأوبريت الانشادي "مسيرة وطن"، وأضاف: إن عشاق الشعر كانوا على موعد خاص للاستماع الى أربعة من عمالقة الشعر في الخليج، وهم الأديب والناقد يحيي المحيريق، والشاعر علي بن بلال والشاعر هادي الرزقي، والشاعر سليمان بن بلال، وقدم الشعراء العديد من القصائد العامية والنبطية، وأبدى الزوار تفاعلا مع القصائد التي دارت حول الوطن، وأشار المحيريق الى أن الاحتفالية كانت مميزة لتنوع الفعاليات التي قدمت فيها. وفي نهاية الحفل قدم منظمو الحفل الدروع والهدايا التذكارية لسمو الامير سعود بن تركي بن فيصل الكبير، إضافة الى تكريم الادباء والشعراء المشاركين في الامسية. إلى ذلك اشاد العديد من الحضور بجهود القائمين على الحفل من ناحية التنظيم وتنوع الفقرات، مطالبين بإقامة مثل هذه الاحتفالات في جميع المناطق في المناسبات الوطنية والأعياد.