قال مسؤول أمني: إن العملية التي قام بها الامن العام أمس تأتي في سياق متابعة المعلومات الامنية التي وصلتنا أخيرا عن وجود مجموعات ارهابية في لبنان، مشيرا الى أن عناصر الامن العام استكملوا العملية التي كانوا يقومون بها في الفندق بحثا عن مشتبه بهم هز انفجار في فندق، الساعة السابعة مساء أمس، منطقة الروشة غرب بيروت، وتبين أن شخصين فجرا نفسيهما لدى مداهمة عناصر الامن العام فوقع عشرة جرحى بينهم ثلاثة عناصر من الامن العام، بحسب مصادر أمنية. وقالت: إنهما أقدما على تفجير مواد متفجرة كانت بالقرب منهما، ما تسبب بمقتل احدهما واصابة الآخر بجروح. "وقد تم توقيفه". وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تفقد مكان الانفجار للصحافيين ان "الانتحاري الذي تم توقيفه سعودي الجنسية". وتحقق الوزارة في أوارقه الثبوتية. وقالت المصادر الأمنية: إن معلومات أمنية، أدت الى قيام قوة من الامن العام بمداهمة فندق "دوري" الذي يبعد 20 مترا من السفارة السعودية في الروشة الساحلية، وحين مداهمة الهدف فجر أحد الانتحاريين نفسه فقتلها وأصيب عدد من رجال الامن بجراح، ويجري البحث عن مشتبه بهم. وأوضحت أن مقر السفارة السعودية لم يتضرر جراء الانفجار. وقال مستشار لوزير الداخلية اللبنانية ل "اليوم": ان السلطات الامنية عثرت في موقع الانفجار على أوراق ثبوتية لشخص من الجنسية السعودية اثناء مداهمات رجال الامن، ولا يزال التأكد والتحري وجمع المعلومات جاريا للتحقق إذا كان الانفجار يعود لمنفذ العملية أو لأحد نزلاء الفندق. ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أمني: إن العملية التي قام بها الامن العام أمس "تأتي في سياق متابعة المعلومات الامنية التي وصلتنا أخيرا عن وجود مجموعات ارهابية" في لبنان، مشيرا الى أن عناصر الامن العام استكملوا العملية التي كانوا يقومون بها في الفندق بحثا عن مشتبه بهم". وقال وزير الداخلية: "الأهم في هذه العملية أنها ضربة استباقية للامن العام. كان سيفجر نفسه في موقع آخر وعنوان آخر. الحمد لله. حدث الامر نفسه في ضهر البيدر والامر نفسه في الضاحية. الاجراءات الامنية تمنع الانتحاري من الوصول الى هدفه، وهذا أمر يجب تقديره". واشارت الوكالة الوطنية للاعلام الى وقوع "عدد من الاصابات" في الانفجار. واوضح مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي وصل الى المكان للصحافيين: ان هناك "ثلاثة جرحى من الامن العام". بينما ذكر مدير العمليات في الصليب الاحمر جورج كتانة للتلفزة ان هناك "سبعة جرحى مدنيين". وظهرت آثار حريق وتحطيم زجاج وخراب في الطابقين الثالث والرابع من الفندق المصنف أربعة نجوم. وفرضت القوى الامنية طوقا حول المكان الذي هرعت إليه سيارات الاسعاف وفرق الاطفاء. وهو الانفجار الانتحاري الثالث في أقل من أسبوع، حيث وقع انفجار أول في منطقة البقاع شرق لبنان يوم الجمعة الماضي عند حاجز لقوى الامن الداخلي، وتسبب بمقتل عنصر كان على الحاجز واصابة 33 شخصا بجروح. ويوم الاثنين، فجر شخص آخر نفسه عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ان اشتبه به عنصران من الامن العام، كانا يمران في المكان بالصدفة، ما تسبب بمقتل أحد العنصرين، وإصابة 12 شخصا بجروح. ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أمني: إن "هناك خلايا متطرفة نائمة في لبنان. عندما تتواجد بيئة ملائمة لها، مثل التطورات الاخيرة في العراق والوضع السياسي الهش في لبنان، تتحرك، وهذا ما حصل". واوضح ان الاجهزة الامنية "مستنفرة لمتابعة هذه الخلايا"، مشيرا الى انها تلقت اخيرا معلومات من اجهزة استخبارات امريكية تفيد باحتمال وقوع تفجيرات في البلد.