يقع قمر نهاية شعبان غدا "الاربعاء" بالقرب من نجم "الدبران"، الذي يعد ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم الثور، وسيلاحظ أن القمر انخفض نحو الأفق الشرقي نتيجة استمرار حركة القمر في مداره حوله الأرض، واقترابه من الاقتران مع الشمس، ويمكن العثور على هلال القمر ونجم الدبران في الأفق الشرقي نحو موقع شروق الشمس ، وعند النظر إلى الجانب المظلم من الهلال فسيظهر مضاء بنور خافت؛ نتيجة ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر وعلى طول خط الظل الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم "الخط الفاصل"، ويمكن رؤية التضاريس القمرية ثلاثية الأبعاد من خلال المنظار الثنائي العينية أو التلسكوب، ومن المعلوم أن الزهرة يتحرك مبتعدا عن الأرض وشكله الظاهري ينتقل إلى أن يصبح قرصا مكتملا، ومن المتوقع أن يتحرك هذا الكوكب خلف الشمس كما يشاهد من على سطح الأرض في 25 أكتوبر 2014، وذلك استعدادا للانتقال من سماء الفجر والعودة إلى المساء. ويتمكن سكان المملكة قبل شروق شمس اليوم "الثلاثاء" من رصد اقرب مسافة بين القمر والزهرة في الأفق الشرقي بالعين المجردة، اضافة لإمكانية رصد عنقود الثريا إلى يسار هلال القمر مباشرة. وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، فإن هلال نهاية الشهر يسمى القمر القديم؛ لأن الدورة القمرية الشهرية على وشك الانتهاء، واستعدادا لحدوث الاقتران لتحري هلال رمضان في 27 يونيو، فإنه في ذلك الوقت سيتحرك القمر متنقلا في السماء من الفجر إلى المساء. يُذكر أن القمر سيعبر أمام كوكب عطارد في ظاهرة تسمى "الاحتجاب" قبل 20 ساعة فقط من وصوله إلى الاقتران "المحاق"، وستحدث الظاهرة عصرا في سماء المملكة، لكنها لن تكون مرصودة لوجود الشمس في السماء، إضافة لحدوثها جنوب شرق الولاياتالمتحدة وفنزويلا، وسيكون من الصعب مشاهدتها أيضا نظرا لوقوعها قبل شروق الشمس بفترة قصيرة.