قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الراصدين للسماء يتمكنون قبل شروق شمس يوم الثلاثاء 24 يونيو من رصد أقرب مسافة بين القمر والزهرة في الأفق الشرقي من قبة السماء، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في كل مناطق السعودية؛ حيث يبدو هلال نهاية شهر شعبان مقترناً بكوكب الزهرة. وأضافت: "يتمكَّن الراصدون من رصد عنقود الثريا إلى يسار هلال القمر مباشرة، باستخدام المنظار الثنائية العينية لرصد هذا العنقود؛ نظراً لأن أضواء المدن تطمس ضوء هذه النجوم، فضلاً عن وضوح التضاريس ثلاثية الإبعاد".
وأوضحت: "هلال نهاية الشهر يسمى القمر القديم؛ بسبب أن الدورة القمرية الشهرية على وشك الانتهاء، واستعداداً لحدوث الاقتران لشهر رمضان في 27 يونيو في ذلك الوقت القمر سوف يتحرك منتقلاً من سماء الفجر إلى سماء المساء".
وبيَّنت: "وعند النظر إلى الجانب المظلم من هلال القمر فإنه سيكون مُضاء بنور خافت، وهو نتيجة ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر، وعلى طول خط الظل الذي يفصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم "الخط الفاصل"، ويمكن رؤية التضاريس القمرية ثلاثية الأبعاد من خلال المنظار الثنائي العينية أو التلسكوب".
واستكملت: "الخط الفاصل على سطح القمر يُظهر أين تغرب الشمس على القمر، وفي المقابل لو أن شخصاً على القمر وينظر إلى الأرض سوف يرى الخط الفاصل أيضاً، ويتبين أين تشرق الشمس على الأرض".
وقالت: "في أي وقت فإن مرحلة القمر كما تشاهد من على سطح الأرض هي تماماً مخالفة لمرحلة الأرض كما تشاهد من على سطح القمر، فعلى سبيل المثال كما يشاهد في السعودية فجر 24 يونيو هلال القمر سيكون مُضاء بحوالي 10% بضوء الشمس و90%، ويكون غارقاً في الظلمة، ولو أن شخصاً يقف على القمر الآن ونظر باتجاه الأرض فسوف يرى العكس، حيث ستكون الأرض مضاءة بنسبة 90% بضوء الشمس و10% غارقاً في الظل".
واختتمت: "من ناحية أخرى ونظراً لأن القمر والزهرة قريبان من بعضهما في قبة السماء في الفجر حالياً يُفترض أن الزهرة تظهر في شكل هلال من خلال التلسكوب مثل القمر، ولكن ذلك غير صحيح، فالزهرة حالياً في طور الأحدب المتزايد، وقرص الكوكب مضاء بنسبة 84% بنور الشمس، فعلى عكس القمر فالزهرة ليست الآن واقعة بين الأرض والشمس".
يُذكر أن الزهرة تتحرك مبتعدة عن الأرض، وشكلها الظاهري ينتقل إلى أن يصبح قرصاً مكتملاً، وهذا الكوكب سوف يتحرك الكوكب خلف الشمس، كما يشاهد من على سطح الأرض في 25 أكتوبر 2014 وذلك استعداداً للانتقال من سماء الفجر والعودة إلى سماء المساء.