سقط عشرات القتلى والمصابين إثر مواجهات دامية دارت، السبت، بين قبيلتي السلامات والمسيرية في ولاية وسط دارفور بسبب سرقات أبقار متبادلة. وحسب أحد قيادات الإدارة الأهلية بقبيلة السلامات ل"سودان تربيون" ، فإن الاشتباكات وقعت عند منطقة "المردف" التابعة لمحلية أم دخن، عندما هاجم مسلحو قبيلة المسيرية مخيما للسلامات بدعم من قبيلة التعايشة من أم دافوق ورهيد البردي. وأبدى القيادي القبلي، الذي فضل حجب اسمه، استياءه من عدم تدخل القوات الحكومية للفصل بين مقاتلي القبيلتين رغم وجودها في المنطقة واستمرار المعركة طوال النهار. وأشار إلى مساع لأعيان القبيلتين بالخرطوم ودارفور لوقف المواجهات والحيلولة دون تجددها اليوم الأحد. وقتل ما لا يقل عن ألف شخص وأصيب نحو 500 آخرين من القبيلتين، بحسب إحصاءات رسمية، في سلسلة معارك العام الماضي استمرت نحو سبعة أشهر. وأدت الأعمال العدائية إلى لجوء الآلاف من قبيلتي السلامات والمسيرية إلى تشاد المجاورة، فضلا عن نزوح مئات الأسر إلى مدن زالنجي ونيالا وبلدات أخرى بجنوب دارفور. ويعاني إقليم دارفور من نزاعات قبلية خطرة في ظل تسلح القبائل بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، ما يساهم في وقوع الكثير من القتلى.